تقدم عدد من شيوخ عشائر الانبار السنية بمشروع لانهاء التوتر القائم بين الحكومة والمعتصمين في هذه المحافظة التي تشهد منذ اكثر شهرين احتجاجات مناهضة للحكومة. وتتبنى المبادرة تنفيذ ابرز المطالب المتمثلة بتحقيق توازن مدني وعسكري في مؤسسات الدولة بعد حصولها على تعهد من رئيس الحكومة. وقال الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي احد كبار شيوخ الانبار في مؤتمر صحافي ضم عددا من وجهاء وشيوخ المحافظة "تحركنا بدافع الصلح بين الحكومة والمعتصمين (.....) ولتفويت الفرصة على اعداء العراق من الجماعات الارهابية ومثيري الفتن وتلبية للمطالب للمتظاهرين". واجرى الوفد العشائري سلسلة من اللقاءات مع السياسيين والمسؤولين الحكوميين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء نوري المالكي الذي تعهد بدعم جهود الوفد. وقال الشيخ في كلمته ان "رئيس الوزراء اكد لهم احترامه للمطالب المشورعة للمتظاهرين والتزامه بتحقيق ما يقع منها في صلاحياته الشخصية". وتقدم الشيوخ بخمسة مطالب الى الحكومة ابرزها تحقيق التوازن في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، بحسب بيان. وبحسب الشيخ فان المالكي سيستخدم ثقله في مجلس النواب لتعديل قانون المساءلة والعدالة واقرار العفو العام باستثناء الارهابيين والمتهمين بالفساد المالي، وتعويض ذوي ضحايا حادثة الفلوجة التي اودت بحياة سبعة متظاهرين. ويتظاهر آلاف العراقيين في مدن ذات غالبية سنية، شمال وغرب بغداد منذ نحو اربعين يوما، رفضا لسياسة رئيس الوزراء الذي يتهمونه ب"تهميش" العرب السنة وعدم تلبية مطالبهم باطلاق سراح المعتقلين في السجون. بدوره، قال الشيخ رعد السليمان احد شيوخ قبيلة الدليم ان "هناك دخلاء صعدوا على المنابر وباتوا يثيرون الفتن ويناشدون دولا للتدخل في شؤونا". واضاف "نحن نرفض هؤلاء ولن نسمح لهم بالتحريض والشحن الطائفي واطلاق الشعارات المسيئة للهوية الوطنية".