أقدمت عصابة مسلحة بإحراق مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح في منطقة بني عون بمديرية شرعب السلام- محافظة تعز ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بجواره أمس الجمعة. واتهم المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة تعز عصابة يقودها "رضوان محمد مهيوب" وهو عضو قيادي في المؤتمر الشعبي العام بإحراق المقر ومدرسة التحفيظ، وقبلها أطلق الرصاص على قاعة محاضرات داخل المقر.
وقال رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح تعز عبد الحافظ الفقيه في تصريح ل"المصدر أونلاين" أن حزبه قام بإبلاغ مدير مديرية شرعب السلام بحادثة إطلاق النار على الفور، لكنه "وبدلاً من القيام بواجبه لضبط المعتدين هدد بإحراق المنطقة بمن فيها".
وأضاف الفقيه "فوجئنا في تمام الساعة الثانية فجراً بتنفيذ تهديد مدير المديرية وتم إحراق المقر بما فيه وقلع الأبواب على يد الشخص نفسه الذي قام بإطلاق الرصاص في وقت سابق".
من جانبه، نفى مدير مديرية شرعب السلام علي الشعز ل "المصدر أونلاين" ان يكون قد هدد بإحراق المقر، او أن يكون على علم بحادثة إطلاق الرصاص، مؤكداً أن الجناة سيحالون إلى الجهات المختصة.
غير أن الفقيه أشار إلى اعتراف المتهم رضوان مهيوب أمام لجنة البحث الجنائي التي قامت بالتحقيق حول الحادثة، وتم توقيع محضر بهذا الإعتراف، و لم يحصل شيء بعد ذلك حتى الآن.
وأكد الفقيه أن هذه الحادثة تأتي "نتيجة النضال السلمي الموجود في المديرية وردود فعل على المهرجان الذي أقيم قبل أسبوعين في نفس المديرية وحضره آلاف المواطنين"، معتبراً ما حدث "مؤامرة وانقلاب على الديمقراطية والعبث بأمن الوطن من قبل الذين لا يريدون السلم الإجتماعي ولا النضال السلمي". حد قوله.
واتهم الفقيه حزب المؤتمر وسلطته المحلية ب "إذكاء الفتن وإقلاق السلم الاجتماعي ودفع الناس إلى العنف بدلاً من النضال السلمي، وهم أصحاب سوابق في إذكاء الفتن وإيجاد الثارات في المنطقة ".
لافتاً إلى أن الحزب الحاكم وسلطته المحلية يسعى إلى أن تظل هذه المنطقة مشتعلة ويبقى الناس في إشكالات دائمة حتى لا يتحقق الجانب التنموي والتعليمي لأنه – حسب قوله- ليس في صالحهم ان تهدأ المنطقة أو ان تسير المنطقة سيراً سلميا.
وحمل الفقيه السلطة المحلية في المديرية والمحافظة كل ما حدث، وطالبهم بسرعة القبض على الفاعلين وإعادة كل ما تم نهبه وإعادته مثلما كان عليه قبل الحادثة .