نجا القيادي الميداني في جماعة الحوثيين عبدالواحد أبوراس من محاولة اغتيال في العاصمة صنعاء أمس السبت أوقعت ثلاثة قتلى من مرافقيه وأصابت اثنين. وهذه أول حادثة أمنية تعترض أحد أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلقت أعماله يوم الاثنين الماضي بمشاركة 565 عضواً ومن شأنها أن تضاعف من مخاوف عدد كبير من أعضاء المؤتمر الذين لديهم مخاوف أمنية.
وتلقي الحادثة بظلال من الشك حول الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي اتخذتها السلطات لتأمين جلسات مؤتمر الحوار الوطني الذي وقعت الحادثة على بعد مسافة قصيرة من فندق موفنبيك حيث تنعقد جلساته.
وأفاد بيان لمكتب عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة المسلحة أن الحادثة تسببت في قتل ثلاثة من مرافقي أبو راس هم «بكيل عبدالله عمير وعلي سعد المنصوري وعبدالحكيم ناشر أبو عروق»، وأصيب فيها «عبدالله هادي صواب ومحمد عبده قايد السياني»».
وأوردت صحيفة «المصدر» اليومية الصادرة اليوم الأحد معلومات عن أبو راس، واسمه الكامل عبدالواحد ناجي ابوراس، وقالت إنه واحد من أبرز قادة الحوثيين الميدانيين في محافظة الجوف. وسبق أن تعرض لمحاولات قتل متعددة خلال جولات الحرب التي وقعت في محافظة صعدة ومناطق من عمرانوالجوف، كان أشهرها عام 2010 حين أغارت مقاتلة حربية على منزل في منطقة برط ودمرته بهدف القضاء على أبوراس الذي كان يتردد على المنزل.
وأضافت أن صراعات سابقة في منطقة برط المراشي بمحافظة الجوف بين مسلحين حوثيين يتبعون عبد الواحد أبو راس وقبائل ينتمون للمنطقة ذاتها أدت إلى نزوح عشرات الأسر من المنطقة الى مناطق أخرى من ضمنها أسر نزحت إلى العاصمة صنعاء.
وأعلنت اللجنة العسكرية واللجنة الأمنية العليا في وقت متأخر مساء أمس هوية المتهم بالوقوف وراء الحادثة. وقالتا في بيان ان لجنة التحقيق توصلت من خلال التحقيقات الأولية إلى ان المتهم هو المدعو «شوال عبدالله بريش» (من أبناء محافظة الجوف).
وأضافت انه التعرف على مكان إقامته والسيارة التي كان يستعملها، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى المكان إلا أن المتهم كان قد فر منه «ولا تزال ملاحقة المتهمين مستمرة».