علم «المصدر أونلاين» ان مذكرة رسمية أرسلتها وزارة الدفاع مؤخراً أشعلت غضب العميد أحمد علي عبدالله صالح بسبب عدم ذكرها اسم «الحرس الجمهوري». وكان العميد أحمد يقود قوات ما كانت تعرف ب«الحرس الجمهوري» الذي أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً بحلها وتوزيع الألوية على مناطق وقوات عسكرية مختلفة، لكن تنفيذ القرار الرئاسي بإعادة هيكلة القوات المسلحة يحتاج بعض الوقت.
وقال مصدر عسكري مطلع ل«المصدر أونلاين» ان العميد أحمد تلقى مذكرة رسمية من وزارة الدفاع ودائرة التوجيه المعنوي للجيش، لكنها كانت موجهة إلى «الأخوة قيادة معسكر 48 - السواد» ولم تذكر لفظ «الحرس الجمهوري».
وأضاف ان نجل الرئيس السابق وجه بإرجاع المذكرة إلى وزارة الدفاع وطلب التعامل معه ك«قائد للحرس الجمهوري»، متعللاً بتوجيه الوزارة مذكرة مماثلة إلى «قيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية» التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر.
وأرسلت مذكرة مشابهة إلى مختلف الوحدات العسكرية، وتتعلق بشأن زيارة وفود من التوجيه المعنوي لإلقاء محاضرات توعوية لمنتسبي الألوية.
وبحسب المصدر العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه، لم ترسل المذكرة إلى اللواء علي محسن بصفته «قائداً للفرقة الأولى مدرع» وهي فرقة عسكرية ألغيت بموجب القرارات الرئاسية لإعادة هيكلة الجيش، وإنما أرسلت لمحسن بصفته قائداً للمنطقة الشمالية الغربية.
وما يزال العميد أحمد، وهو نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، يظهر في وسائل الإعلام التابعة له بصفته قائداً ل«الحرس الجمهوري» المحلول بقرار رئاسي.
وعيّن صالح نجله أحمد في قيادة الحرس الجمهوري عام 2000 في مسعى منه لإنشاء شبكة نفوذ قويه له وسط حديث عن مخطط لتوريثه الحكم.
وأجبرت انتفاضة شعبية صالح على التنحي عن السلطة بموجب اتفاق سياسي قائم على المبادرة الخليجية.