وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال اجتماع رأسه اليوم السبت بمدينة الحديدة غرب البلاد بإلغاء أي اتفاقية اصطياد بالمياه الاقليمية اليمنية، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). واعتبر هادي اتفاقيات الاصطياد بالمياه الإقليمية اليمنية مخالفة للقوانين والانظمة.
وسيوقف قرار إلغاء اتفاقيات الصيد عمليات جرف الأحياء البحرية التي تمارسها سفن أجنبية منها عربية على المياه اليمنية.
وعمد النظام السابق في اليمن، على إبرام «صفقات مشبوهة» مع تلك الشركات، تسمح بمضمونها بممارسة عمليات صيد في المياه الاقليمية اليمنية، مقابل «عمولات» يحصل عليها بضعة متنفذين في نظام الحكم.
ويقول الصيادون إن تجريف الأسماك بهذه الطريقة يتسبب في إهلاك البيئة البحرية وتهددها بالانقراض نتيجة جرف الشعب المرجانية وتصطاد أحياءً بحرية يحرُم اصطيادها عدة مواسم.
وقال هادي «آن الآوان لرفع الظلم عن محافظة الحديدة، نعم يكفيها معاناة وظلم ولا بد من الوقوف بجدية أمام ضرورة بذل الجهود الملحة من الجميع من اجل رفع الظلم عن الحديدة والمحافظة والمدينة».
ووجه الرئيس هادي إلى الحكومة أيضاً بسرعة تحويل مبلغ من مخصصات الدعم الدولي لتطوير وتأهيل ميناء الحديدة على أحدث الاسس المتعارف عليها عالمياً، وتمويل تنفيذ الصرف الصحي بالمدينة وعلى وجه السرعة.
وشدد على الحكومة ووزارة الكهرباء مراعاة المدن والمناطق الساحلية فيما يتعلق بالتيار الكهربائي.
ورأس هادي اجتماعاً ضم قيادات عسكرية وأمنية وعدد من المسؤولين المحليين، وتطرق إلى طبيعة نتائج زيارته إلى موسكو وما اثمرت من اتفاقيات ثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.
وقال: «العلاقات الثنائية بين اليمن و روسيا الاتحادية ستشهد تطوراً ملحوظاً في المستقبل القريب».
وأضاف أن اليمن يحظى بدعم واسناد على المستوى الإقليمي والدولي من أجل الخروج من الظروف الصعبة وصنع المستقبل المأمول، حسبما ذكرته وكالة سبأ الحكومية.
وتطرق الرئيس إلى مايحتاجه حوالي ستة ملايين من الشباب من فرص عمل و منافذ الحل، وكذا 600 الف خريج من الجامعات والمعاهد التخصصية.
وأوضح أن الوضع صعب ومعقد ولديه من الادراك والصبر «ولا نريد ان يكون كمن سكت دهرا ونطق كفرا ولابد من الواقعية والموضوعية فالتركة ثقيلة ونحن نعمل من اجل حلحلة الامور».
واستمع إلى كلمة ألقاها عضو مجلس النواب عبده ردمان شرح فيها مطالب محافظة الحديدة بكل مديرياتها ومناطقها من مختلف المشاريع بايضاح تفصيلي شمل كافة الجوانب.
وجرى – وفقاً لوكالة «سبأ» - نقاش مستفيض مع الحضور تناول ايضا عدداً من القضايا المتصلة باحتياجات المحافظة وما تعانيه من المتنفذين من خارجها وشؤون الاراضي التي تتعرض لسطوة المتنفذين من كل نوع.