أدانت أحزاب سياسية وشخصيات اجتماعية ومنظمات مدنية محاولة تفجير المقر الرئيس لمؤسسة المصدر للصحافة والنشر في صنعاء عن طريق زرع عبوة ناسفة شديدة الانفجار على المكتب يوم الأربعاء. وأدان الحزب الاشتراكي اليمني استهداف صحيفة «المصدر» وموقع «المصدر أونلاين» بعبوة ناسفة، معتبراً في بيان له لدائرته الإعلامية استهداف وسائل الإعلام حربا ضد حرية الرأي والتعبير، وخطرا ينبغي الوقوف ضده بجدية.
ودعا البيان الجهات الرسمية إلى سرعة التحقيق في الحادثة وكشف نتائجها للرأي العام، داعياً في الوقت ذاته «كل الأحزاب والمنظمات الى الوقوف ضد هذه الممارسات أيا كان مصدرها».
فيما عبر التجمع اليمني للإصلاح عن قلقه البالغ بعد العثور على عبوة ناسفة تزن 400 غرام داخل مقر صحيفة المصدر وقناة يمن شباب يوم الأربعاء.
وعبرت الدائرة الإعلامية بالحزب عن إدانتها الشديدة للحادثة، قائلة «إنها تعد استهداف وسائل الإعلام مؤشر خطير على اعتبار أن العاملين فيها حملة الحقيقة والمعرفة الذين يفترض أن يحظوا بالحماية والرعاية».
وطالب البيان الأجهزة الأمنية بالكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة، مضيفاً «إن وجود الصحفيين ضروري لعملية بناء الدولة وتنمية الوعي السياسي والمجتمعي واستهدافهم مؤشر خطير لأنه استهداف لأحد المنجزات التي راكمها شعبنا وهو يناضل من اجل فضاء اعلامي حر خالي من القيود».
وعبر عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية عن إدانتها لحادثة زرع عبوة ناسفة، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن الجناة.
وأدان كل من الشيخ صادق الأحمر، والشيخ علي العجي الأمين المساعد لتحالف قبائل مأرب والجوف، والشيخ مبخوت بن عبود الشريف عضو مؤتمر الحوار الوطني ورئيس إصلاح مارب، الحادثة واعتبروها عملاً إجرامياً.
وقالوا في بيانات تضامنية ومكالمات هاتفية تلقتها هيئة تحرير المؤسسة إن «هذه المحاولات البائسة لن تزيد الكلمة الصادقة والصوت الحر إلا وضوحا وقوة».
كما أدان رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بأمانة العاصمة محمد الأشول هذه الحادثة، معبراً خلال زيارته إلى مقر المؤسسة مساء الأربعاء عن تضامنه الكامل مع طاقم «المصدر».
وطالبت نقابة الصحفيين اليمنيين السلطات الأمنية بسرعة التحقيق وكشف ملابسات زرع مجهول عصر الأربعاء لعبوة ناسفة على مدخل مكتب مؤسسة المصدر.
وأعربت في بلاغ صحفي عن قلقها من هذه الواقعة الخطيرة، داعية إلى حماية الزملاء في الصحيفة والموقع.
فيما أعرب مركز التأهيل وحماية الحريات الصحفية Ctpjfعن قلقه الشديد على حياة الصحفيين والعاملين في صحيفة المصدر اليومية والمصدر أونلاين بعد أن عثر على عبوة ناسفة شديدة الانفجار زنتها 400 جرام، معتبراً هذا الاستهداف «بأنه يمثل تطورا خطيرا ومرعبا في الأدوات والوسائل الإجرامية التي أصبحت تهدد حياة الصحفيين اليمنيين وحرياتهم المهنية وتستهدف حياتهم بشكل جماعي».
وحمل Ctpjfالسلطات المنية بدء بوزارة الداخلية وصولا إلى بقية أجهزة الأمن متعددة التسميات مسئولية حماية حياة أمن وسلامة صحفيي مؤسسة المصدر وكافة العاملين في مهنة الصحافة في اليمن، مشيرا الى أن استمرار حالة الانفلات لمرتكبي جرائم استهداف الصحفيين من العقاب «يجعل أجهزة الأمن المتهم الرئيسي».
فيما وصف المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب (آشا) ما حدث ب«التهديد الإرهابي»، قائلاً إن ذلك «هو إثبات على مدى فشل الأجهزة الأمنية في تحقيق أبسط مقومات الأمن للمواطنين».
وقال المركز في بيان له: «أن ما حدث في مقر المصدر أونلاين وصحيفة المصدر يعد عملا إرهابيا ممقوتا ومرفوضا ويعبر عن نزعة عدوانية ومجرمة تريد النيل من حرية الصحافة والإعلام مستغلة الانفلات الأمني الموجود في اليمن».
وأعلنت مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام عن تضامنها الكامل مع مؤسسة المصدر الأهلية ومحرريها جراء ما وصفته ب«العمل الإرهابي الجبان الذي حاول استهداف الصحيفة من خلال زرع عبوة ناسفة في مقرها بصنعاء».
وقالت المؤسسة في بيان لها «أن هذه سابقة خطيرة وتطور خطير في استهداف الصحافة والصحفيين والكلمة الحرة التي يضيق بها صدر الفاسدون ومحاربو الحرية, ودعاة الفتنة والتخريب».
وأدانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية والتطوير بشدة محاولة تفجير المبنى الذي يضم مقر مؤسسة المصدر للصحافة والإعلام، ومكتب قناة (يمن شباب) التلفزيونية.
ودعت مؤسسة حرية الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة صنعاء إلى سرعة التحقيق في هذه الحادثة لمعرفة الجهة التي تقف وراءها والتعامل بجدية وحزم تجاه هذه المحاولات المدمّرة، التي تهدد العمل الصحافي وتضع الحريات الإعلامية باليمن في دائرة الخطر.