انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأسلوب الذي تعاملت فيه السعودية مع أزمة الحوثيين في اليمن. في وقت نفى المتمردون الحوثيون ما أعلنه مساعد وزير الدفاع السعودي أمس بسيطرة قوات بلاده على موقع الجابري على الحدود السعودية اليمنية. وقال نجاد إنه كان يفترض بالسعودية أن تسعى لتعزيز فرص السلام بين الحكومة والحوثيين بدلا من أن تتدخل باستخدم السلاح في تتبع المسلمين على حد قوله. وأضاف في خطاب تلفزيوني "كنا نتوقع من السعوديين أن يتدخلوا لإحلال السلام بين الأشقاء، وليس أن يستخدموا أسلحتهم ضد مسلمين"، وأضاف "لو أن جزءا من الأسلحة السعودية هذه استخدمت لصالح غزة وضد الصهيونية، لما كان هناك أي وجود صهيوني بالمنطقة". وأكد بيان لعبدالملك الحوثي – تلقى المصدر أونلاين نسخة- عدم صحة حديث مساعد وزير الدفاع السعودي بشأن استعادة المملكة لموقع الجابري. وقال البيان "بالإشارة إلى ما أعلنه الجيش السعودي عن سيطرته على (مركز الجابري) فإننا نؤكد أن ذلك كلام غير صحيح على الإطلاق وما زلنا بعون الله وفضله وتوفيقه كما كنا منذ أن بدأ العدوان السعودي الظالم باستهداف اليمن أرضاً وإنساناً". وإذ أكد الحوثي أيضاً في بيانه "بأن لغة الحرب والقتل لغة غير مقبولة على الإطلاق" قال إنه "إذا استمر النظام السعودي في عدوانه واستهدافه للمدنيين في مختلف المحافظات الشمالية بالقصف الجوي والصاروخي، فإننا سنواجه عدوانه المباشر من أي مكان وسنتماشى مع العدوان بنفس طويل". ولفت إلى أنه لن يستهدف الأراضي السعودية طالما توقف ما وصفه ب"العدوان" وتوقف استخدام الأراضي التي تحت السيطرة السعودية من أجل الاعتداء علينا. حد قوله الحوثي. من جهة أخرى دعت طهران ومسقط اليوم الأربعاء اليمن لبدء حوار لإنهاء الصراع مع المتمردين الحوثيين في شمالي البلاد. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي للصحفيين بعد محادثات مع نظيره العماني يوسف بن علوي "أكدنا على ضرورة تبني حل لإنهاء الأزمة، إذا استمرت فإنها لن تجلب انعدام الاستقرار فحسب على اليمن، لكنها ستؤثر على المنطقة كلها". وشدد متكي على ضرورة إيجاد حل للأزمة في اليمن يستند إلى المفاوضات. بينما أكد بدوره الوزير العماني على استعداد بلاده لدعم الحكومة اليمنية بأي طريقة ممكنة في سبيل إيجاد حل لتهدئة مخاوف أمنية فيه. يذكر أن اليمن يتهم قيادات دينية في طهران بدعم المتمردين الحوثيين، بينما هاجمت وسائل إعلام إيرانية السعودية لدخولها الحرب ضد المتمردين الحوثيين منذ نوفمبر الماضي. وكان مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان قد قال في مقابلة مع قناة الإخبارية التلفزيونية أمس "إن القوات السعودية سيطرت على موقع الجابري وقتلت المئات من المتمردين الحوثيين على الأراضي السعودية بعدما رفضوا ترك مواقعهم". وفي إشارة إلى المهلة التي أعطيت لهم وهي 48 ساعة للانسحاب من منطقة الجابري قال إن المتمردين لم يستجيبوا. وقال الأمير خالد الذي كان يقوم بزيارة تفقدية للجيش السعودي المرابط على الحدود السعودية اليمنية "نحن لا ولن نتفاوض مع متسللين ومخربين نحن دائما نتكلم من خلال الحكومة اليمنية الممثلة للشعب اليمني الشقيق ومن خلالهم نتكلم". وأضاف "نحن شروطنا معروفة وواضحة أن يتراجعوا لما وراء حدودنا ويوقفوا التجمعات التي لديهم وبعدها يكون هذا عمل داخلي وأنا متأكد أنهم إذا عادوا إلى رشدهم وتعاملوا كمواطنين يمنين مخلصين فالحكومة اليمنية هي أدرى بكيفية التعامل معهم".