متابعات- ذكرت تقارير إعلامية أن الجيش السعودي واصل عمليات تطهير مواقع المتمردين الحوثيين على الشريط الحدودي مع اليمن جوا وبرا ، حيث واصلت الدوريات الأمنية القبض على كل متسلل ووحدت جهودها وكثفت دورياتها بمشاركات فاعلة لأبناء القبائل الحدودية.وحسبما ذكرت صحيفة "الرياض" السعودية فقد وصل عدد المقبوض عليهم أكثر من 8000 متسلل من بداية حملة التطهير. اضافت ، أنه حفاظا على سلامة السكان في محافظة الحرث وحتى يتمكن رجال القوات المسلحة والدوريات الأمنية من القيام بواجبها، فقد تم إخلاء المساكن من السكان وأجلت المدارس الدوائر الحكومية المدنية ونقل السكان إلى مراكز الإيواء والشقق المهيأة لهم.كان مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان آل سعود، أكد أمس، أن بلاده لن توقف ضرباتها الجوية ضد الحوثيين قبل تراجعهم عشرات الكيلومترات داخل حدود اليمن، فيما تحدثت تقارير عن هروب ضابط سعودي من قبضة آسريه الحوثيين.وقال الأمير خالد خلال زيارة لموقع عسكري على طريق مدينة الخوبة بالقرب من الحدود مع اليمن “لن نوقف الضربات الجوية حتى يعود الحوثيون عشرات الكيلومترات من الحدود”. وذكر أن عودة أهالي القرى السعودية الحدودية التي تم إخلاؤها “ستكون متى ما تأكدنا أن مناطقهم آمنة وان العصابات المتسللة غير موجودة”.وأكد الأمير خالد انه تم تطهير الأراضي السعودية من الحوثيين، وقال في تصريحات نقلتها فضائية "العربية" إنه تم "تطهير كل شبر من المملكة”، مؤكداً أن حدود السعودية باتت "سعودية ليس بها أحد" وان "من يقترب منها فمنطقة القتل أمامه".في نفس السياق، ذكرت تقارير سعودية أن ضابطاً سعودياً نجح في الهرب من أسر الحوثيين، وقالت وسائل الإعلام إن المقدم مظلي سعيد محمد العمري (42 عاماً) تمكن من الهرب من آسريه بعدما قضى على ثلاثة منهم واستولى على وثائق هامة ووسائط سمعية وبصرية وخرائط عسكرية سرية لمواقع العناصر الحوثية وتجهيزاتهم، وأنه موجود حالياً في مستشفى جازان لتلقي العلاج اللازم من بعض الإصابات البسيطة التي يعاني منها.في المقابل، دعا زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، إلى الحوار قائلا إنه ليس لجماعته أية مصلحة في مهاجمة أراضي السعودية سوى "الدفاع عن النفس". وأضاف في خطاب مسجل بثه مكتبه الإعلامي "نؤكد أن المسألة ليست مسألة تسلل وليست استهدافا للأرض". وتابع أن دخول مقاتلي جماعته إلى السعودية مؤخراً “يتعلق بوقف استغلال الجبل للاعتداء علينا".واتهم الحوثي السعودية بتوفير الدعم للسلطات اليمنية، وأوضح أن تسلل الحوثيين كان يهدف إلى إخراج القوات اليمنية من أرض سعودية. وقال "ليس لموقفنا في المواجهات الحالية ارتباط بأي أجندة سياسية أجنبية"، واعتبر سماح الحكومة اليمنية للقوات السعودية بدخول الأراضي اليمنية، "مخزيا".وقال "ندعو مجددا النظام السعودي إلى وقف عدوانه واحترام حق الجوار وأن يدرك أن تصعيد اعتداءاته ورفضه للحوار والتفاهم ليس لمصلحة البلدين". وأضاف "وإذا استمر العدوان فإنا مضطرون إلى الدفاع عن النفس وهذا حق مشروع".دعم خليجي للسعوديةفي غضون ذلك، أعلن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذين اجتمعوا في الدوحة، أمس، عن تضامنهم مع السعودية في مواجهة الحوثيين على الحدود مع اليمن، ودانوا التعدي على حدود المملكة.وأكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول المجلس دعت إليه قطر، إدانة المجلس للتعدي على حدود السعودية من جانب الحوثيين.ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن بن علوي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس التعاون، قوله: "نستنكر التعدي على الحدود المشتركة لدول مجلس التعاون، والحدود المشتركة حدود متفق عليها".وأضاف أن "سلطنة عمان ومجلس التعاون سيكونان دائما على استعداد للتضامن وللاصطفاف مع السعودية في مواجهة المخاطر والعدوان”. كما أكد أن المجلس “يدعم اليمن قبل وخلال وبعد الأحداث في صعدة".إلى ذلك، رد ابن علوي على تصريحات لنظيره الإيراني منوشهر متكي حذر فيها دول المنطقة من"التدخل في شؤون اليمن"، في إشارة على ما يبدو إلى السعودية.وقال ابن علوي "إيران دولة جارة وبيننا وبينها علاقات جيدة، لا نعلم النص الحقيقي لوزير الخارجية (متقي)، لكن إذا كان الأمر لدعم اليمن وعدم التدخل في شؤونه فسيلقى كلامه كل ترحيب".وأضاف أن “القضايا الداخلية تهم اليمن ولا يتدخل أحد في شأنها ودعم “التعاون” لليمن لا يعني تدخلا في شؤونه، ودعمنا يدعم الاستقرار والتنمية والتطور والاقتصاد”.وخلص إلى القول "ندعو كما وزير الخارجية الإيراني إلى ألا يتدخل أحد في شأن اليمن، وأهل اليمن اقدر على حل مسائلهم بأنفسهم".وكان متقي قال خلال مؤتمر صحافي في طهران امس إن "دول المنطقة عليها الاحتراس جديا من التدخل في الشؤون الداخلية لليمن". وأضاف أن "أولئك الذين يصبون الزيت على النار عليهم أن يعلموا أن الدخان الذي سيتصاعد من هذه النيران لن يوفرهم".أما أمين عام المجلس عبد الرحمن العطية فقال إن "تعامل القوات المسلحة السعودية بحزم مع تلك التجاوزات يمثل درساً قاسياً لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حرمة الأراضي السعودية". وأضاف أن “المملكة قادرة على حماية أراضيها وتأمين حدودها"، مجدداً تأكيده أن "أي مساس بأمن البلاد هو مساس بأمن كل دول المجلس لأن أمنها كل لا يتجزأ".