قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه يجب على السلطات اليمنية التحقيق بسلسلة الاعتداءات التي استهدفت الصحافة خلال الأسبوعين الماضيين، وضمان جلب مرتكبيها لمواجهة العدالة. حيث اكتُشفت قنبلة في مبنى يأوي مكاتب لوسائل إعلام، كما تلقى ثلاثة صحفيين تهديدات بالقتل، وفقاً لتقارير إخبارية وصحفيين تحدثت إليهم لجنة حماية الصحفيين. وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين: «يواجه الصحفيون اليمنيون طائفة من التهديدات من مصادر متعددة. يجب على السلطات أن تلقي القبض على الأشخاص الذين يقومون بزرع القنابل وتوجيه تهديدات القتل ضد الصحفيين».
قامت الشرطة في يوم الأربعاء بتفكيك عبوة ناسفة مخبأة في كيس أسود كانت موضوعة أمام مبنى يأوي مكتب مؤسسة المصدر للصحافة والنشر التي تصدر عنها صحيفة المصدر اليومية وموقع المصدر أونلاين الإخباري، إضافة إلى مقر قناة يمن شباب في صنعاء.
وأفاد خبير من وزارة الداخلية إن هذا النوع من المتفجرات عادة ما يُستخدم من قبل استخبارات الجيش، وقال إن القنبلة تحتوي على أجزاء روسية الصنع وأخرى أمريكية.
ولم تُعلن أية جهة مسؤوليتها عن وضع العبوة الناسفة، ولم يتضح من هي الجهة المستهدفة بالاعتداء.
وأشارت لجنة حماية الصحفيين في بيانها إلى تلقي عبدالرقيب الهدياني، رئيس تحرير موقع «عدن أونلاين» تهديدات بالقتل من مصدر مجهول بعد أن نشر موقعه مقالاً في 5 آذار/مارس زعم بوجود فساد في صحيفة 14 أكتوبر اليومية التي تملكها الحكومة. وأفاد الهدياني للجنة حماية الصحفيين أنه تلقى تهديدات أخرى خلال هذا العام بعد أن وجه انتقادات للحركة الانفصالية الجنوبية في اليمن.
كما أشارت إلى حديث محمد عايش، رئيس تحرير صحيفة الأولى اليومية، إلى تلقيه عدة تهديدات بالقتل عبر اتصالات هاتفية منذ 9 نيسان/إبريل. وقد أُرسلت هذه التهديدات من أرقام هواتف محلية وأجنبية، وتضمنت التهديد بقطع يده ولسانه.
ونقلت لجنة حماية الصحفيين عن مؤسسة «حرية» ان الصحفي محمد قائد العزيزي، مدير قسم قضايا وناس في صحيفة الثورة اليومية، تعرض لتهديدات من رجال مسلحين في يوم الثلاثاء الماضي في صنعاء.
ولفتت إلى تعرض الصحفيين نايف حسان ونشوان دماج للاحتجاز لفترة وجيزة في محافظة الجوف يوم السابع من ابريل الجاري.