دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريره حديث دشنته اليوم بالعاصمة صنعاء، إلى إشراك النازحين الذين بلغ عددهم نحو نصف مليون نازح في مؤتمر الحوار الوطني. وقال الممثل المقيم للمفوضية السيد نفيد حسين، في مؤتمر صحفي، عقد اليوم إن المفوضية تأمل أن تكون رؤى وأصوات النازحين في مؤتمر الحوار، كبادرةلإنصافهم، مما تعرضوا إليه من الانتهاكات.
وأضاف: «على الحكومة اليمنية أن تنصف النازحين، وإشراكهم في مؤتمر الحوار سيساهم كثيراً في معالجة أوضاعهم».
وتقول مفوضية اللاجئين إن التقرير الذي دشنته يهدف إلى إشراك أصوات ورؤى النازحين في مؤتمر الحوار الوطني وطلب ممثلين لإيصال توصياتهم لتثري وتساهم في مخرجات الحوار بفاعلية كونهم من ابناء اليمن ويمثلون الطبقة المشردين من قراهم.
وعرض الممثل المقيم للمفوضية توصيات قدمها النازحون تشمل على ضمان حماية المدنيين وحل قضية النزوح الداخلي وتكثيف جهود حل الصراع وانشاء اليات للإسكان والاراض وتعويض المتضررين.
وقال «تشاورنا مع حوالي 3650 نازح بينهم 1483 من النساء النازحات في كل من عدن، وعمران، وحرض وصنعاء من اغسطس الى ديسمبر من العام الماضي».
وأشار السيد نفيد حسين الى ان اليمن تواجه الكثير من القضايا الإنسانية التي تحتاج دعماً حكومياً ومن المنظمات الدولية، لافتاً الى ان المفوضية قدمت نحو 20مليون دولار ستوزع على النازحين وعلى من يعانون من سواء التغذية ستخصص الى نهاية العام الجاري.
وبشأن نازحي أبين، قال «90%من النازحين عادو إلى ديارهم، مشيراً الى هناك عوائق توجه النازحين من ضمنها وجود الالغام واستمرار النزاعات وغياب الامن».
وأضاف رداً على تساؤلات الصحفيين «حوالي 800الف نازح في المناطق الشمالية اغلبهم في صعدة، والمفوضية ارسلت بعثة للنظر الى مشاكل نازحيها ومعالجة الاوضاع والمشاكل بطبيعتها».
وشددت المفوضية على الحكومة اليمنية حل قضايا النازحين واللاجئين وضمان الامن والاستقرار لهم وتعويض ما خسروه من ممتلكات واعاده تهم الى ديارهم.