شيع أمس الأحد في مدينة الحوطة بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) جثمان عبد الله المحضار (40عاماً) والذي قتل على يد قوات الأمن الأسبوع الماضي بتهمة الإنتماء لتنظيم القاعدة. وحسب مراسل "المصدر أونلاين" في شبوة، فقد شيع المحضار وسط حضور جمع كبير من الأهالي في المنطقة. وكانت قوات الأمن قد ضبطت الأربعاء الماضي 4 أشخاص يعتقد أنهم من معاوني المحضار، بعد اقتحام منزل المحضار بالحوطة وهم "ليث شيخ الجعفان، ونصر الدين شيخ الجعفان، وعبدا لله عقيل الخشيم، وعمر احمد هادي القليهمي". من جهته، استنكر تركي باشيبة العضو بالمجلس المحلي بمديرية ميفعة بشبوة، العمليات العسكرية التي قال إنها "أرعبت المواطنين الآمنين" الأسبوع الماضي، والتي أدت إلى مقتل المحضار. وقال باشيبة في بيان - تلقاه المصدر أونلاين- "إن ما حصل (...) من قبل القوات الأمنية والمدججة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة من الحصار على مدينة الحوطة والملاحقات والاعتقالات المبنية على تقارير مغلوطة وغير موثقة قد أرعب المواطنين الآمنين الساكنين في ديارهم وأزعج السكينة العامة". وأضاف أن العملية التي وصفها ب"الهوجاء" والحصار المفروض على المنطقة دخولا وخروجا أدت إلى مقتل "شيخنا عبدا لله احمد المحضار رحمة الله عليه"، مؤكداً أن العملية قامت بناءً على معلومات وتقارير "غير صحيحة تجاه أبناء الحوطة وشيخهم". وتمنى باشيبة على قوات الأمن أن تقوم بأعمال تخدم أمن المواطن "لا على إرهابه وإخافته"، متسائلاً "كأن الحوطة لم يعد فيها عقلاء للتشاور والحوار معهم". وأبدى أسفه "لسكوت السلطة المحلية بالمحافظة على هذه العملية التي وصفها ب"المأجورة". واختتم بيانه بالقول "إنني ارفع شكواي إلى الله ثم إلى من يهمه الأمر مطالبا الجميع بتقوى الله في دماء الأبرياء".