تظاهر أنصار الحراك الجنوبي اليوم الثلاثاء في مدينة عدن لإحياء ذكرى لانشقاق نائب الرئيس السابق علي سالم البيض وإعلانه الانفصال والعودة بالجنوب إلى ما قبل الوحدة وسط انقسام تعيشه فصائل الحراك الجنوبي. وأعلن البيض في 21 مايو عام 1994 «فك ارتباط» الجنوب عن الشمال وإعادة إحياء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أثناء الحرب بين قوات الحزب الاشتراكي اليمني التي كان يقودها وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي سانده قادة جنوبيون أبرزهم الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي الذي تولى منصب وزير الدفاع خلال الحرب.
وأقيم مهرجان حاشد في ساحة العروض بخور مكسر، ردد المشاركون فيه هتافات تدعو لانفصال جنوب اليمن ورفعوا أعلام دولة اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً وصور علي سالم البيض الذي يعيش حالياً في المنفى.
وأقيم المهرجان استجابة لدعوة أطلقها البيض الذي ألقى خطاباً متلفزاً عبر قناة «عدن لايف» التابعة له من بيروت حيث يقيم منذ عدة سنوات.
وقال البيض إن اتفاقية المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن ومؤتمر الحوار الوطني الذي يقام في صنعاء هدفهما «دفن قضية شعب الجنوب وحلها ضمن حلول ترقيعية».
وانتقد الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار الذي وصفه ب«المهزلة»، وقال إنهم لا يمثلون «الإرادات المليونية على الأرض»، ودعا الحكومة اليمنية إلى التوقف عن محاولاتها في «شق الصف الجنوبي».
وجدد طرح نقاط كان اقترحها قبل نحو عام بإقامة «حوار ندي» بين الجنوب والشمال، يمثل الأول فيه الحراك الجنوبي، وقال إنه مستعد للتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، ودعاها إلى الضغط على صنعاء «لإكمال إجراءات فك الارتباط سلمياً» حسب قوله.
ويأمل الحراك الجنوبي من احتفاله أن يحشد دعم مواطني الجنوب وراء أهدافه الساعية على استعادة الدولة الجنوبية وعرض قوته للمرة السادسة بعد أن نظم مهرجانات حاشدة في مناسبات مختلفة.
ودعا منظمو المهرجان إلى عصيان مدني يوم الأربعاء، الذي يصادف الذكرى الثالثة والعشرين لتوحيد شطرين اليمن.