علم «المصدر أونلاين» من مصادر عسكرية ان الاستلام والتسليم في القوات الجوية والدفاع الجوي تم خلال الأيام الماضية لكنه فشل فيما يخص الشرطة الجوية التي يرفض منتسبوها التغييرات الأخيرة. وقالت المصادر إن قائمة التغييرات التي قدمها قائد لواء الشرطة الجوية العميد مجاهد حسين الشدادي واعتمدها الرئيس عبدربه منصور هادي خلال زيارته الأخيرة إلى القاعدة الجوية بصنعاء لم يتم تنفيذ معظمها بسبب رفض منتسبي تلك الوحدات.
ولواء الشرطة الجوية هو أحد أكبر ألوية القوات الجوية عدداً، ويضم أكثر من خمسة آلاف ضابط وجندي، ويختص بحماية القواعد العسكرية أمنياً.
ومن شأن حل مشاكل لواء الشرطة الجوية أن يغلق الباب عن حوادث سقوط الطائرات في اليمن والذي قال قائدها اللواء الجند انها تسقط بفعل فاعل أو عمل تخريبي.
وقالت المصادر العسكرية ل«المصدر أونلاين» إن منتسبي الشرطة الجوية في قاعدة العند والريان وتعز ومناطق عسكرية يرفضون القرارات بتغيير قادة الكتائب، وقالوا إن التغييرات لم تلب مطالبهم بتعيين قادة أصحاب كفاءة أو اعتماد الأقدمية العسكرية.
وقالوا إن امتناعهم عن إجراء عمليات تسليم واستلام للقادة الجُدد ليس رفضاً لقرارات الرئيس هادي، ولا قائد القوات الجوية اللواء راشد الجند، ولكن لعلمهم أن من اقترح الأسماء والتغييرات هو قائد اللواء العميد الشدادي الذي قالوا إنه قليل خبرة في العمل العسكري بالشرطة الجوية.
وعُين العقيد حميد الجعدبي أركاناً لحرب لواء الشرطة الجوية بدلاً عن العقيد عبدالإله عبدالمغني، والعقيد سعد الشهاري قائداً لشرطة قاعدة العند الجوية بدلاً عن العقيد رضوان صلاح.
وعُين المقدم محمد صالح مسعود قائداً للشرطة الجوية بالقوات في تعز بدلاً عن العقيد منصور عبدالرب، والمقدم محمد الدوه بدلاً عن العقيد أحمد مفتاح قائداً لشرطة مطار الريان العسكري بحضرموت.
وتم تعيين المقدم «سيف الغضب» قائداً للشرطة الجوية في قاعدة البديع بدلاً عن عادل البادي، والرائد محمد الشاوش قائداً لشرطة معسكر جبل النبي شعيب.
وأجريت التغييرات يوم 18 مايو الماضي، وشملت أيضاً تغيير قادة ألوية وأركان في القوات الجوية والدفاع الجوي، وهو ما تم الاستلام والتسليم بين القادة الجدد والقدامى، عدا التعيينات في الشرطة الجوية.