ينظم ناشطون صباح يوم الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مبنى النائب العام بصنعاء للمطالبة بتنفيذ توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي بالإفراج عن معتقلين من شباب الانتفاضة الشعبية مسجونين بمزاعم مرتبطة بتفجير دار الرئاسة الذي استهدف الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكبار قيادات نظامه في الثالث من يونيو 2011. يأتي هذا في ظل استمرار إضراب المعتقلين المحتجزين في السجن المركزي بصنعاء عن الطعام منذ أيام مع دخول بعضهم أوضاعاً صحية حرجة بسبب الإضراب.
ويضرب معتقلون من شباب الثورة أيضاً في السجن المركزي بحجة بسبب اعتقالهم منذ نحو عامين على حوادث مرتبطة بالاحتجاجات التي شهدتها المحافظة خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بصالح عام 2011.
وقال المجلس العام لمعتقلي الثورة إن وفداً من المجلس زار المعتقلين المضرين عن الطعام في السجن المركزي بصنعاء، وعددهم 22 سجيناً، انهم مستمرون في الإضراب منذ مساء الجمعة الماضية وأن 11 معتقلاً منهم أصبحوا غير قادرين على الحركة إلا ب«حقن مُغذية» في حين يعيش اثنين آخرين حالة صحية حرجة ويرفضان تلقي أي اسعافات أولية.
وحمل المعتقلون الرئيس عبدربه منصور هادي والنائب العام علي الأعوش وحكومة الوفاق والقوى السياسية وجميع المكونات الثورية ومنظمات المجتمع المدني كامل المسؤولية عن كل ما يتعرضون له جراء هذا الإضراب «الذي لا رجعة فيه حتى الإفراج عنهم أحياء أو أموات». حسب بيان مجلس معتقلي الثورة.
ونقل البيان عن مصادر في السجن المركزي بمحافظة حجة أن 4 من المعتقلين المضربين عن الطعام طريحي الفراش منذ ليلة الأحد بينهم المعتقل معاذ رشيد المصاب بمرض القلب، والذي أجريت له عملية جراحية قبل دخوله المعتقل وكانت تستدعي إجراء فحوصات شهرية فلم يسمح له بإجرائها طيلة فترة اعتقاله.
وطالب المجلس العام لمعتقلي الثورة في بيان صادر عنه بسرعة تشكيل لجنة حقوقية دولية لزيارة المعتقلين المضربين عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم خارج إطار القانون لقرابة عامين والاطلاع على أوضاعهم الصحية.
وكتب المعتقل عبده صالح الشريف رسالة قال إنها وصيته يناشد فيها بمعاقبة المسؤولين عن اعتقاله وتعذيبه، ويوصي بتربية أبناءه.
وكان شباب الثورة نفذوا يوم الاثنين وقفتين احتجاجيتين الأولى أمام مبنى النائب العام والأخرى أمام مجلس القضاء الأعلى، نددوا خلالها بالصمت الرسمي إزاء الوضع الصحي المتدهور لزملائهم المعتقلين في مركزي صنعاءوحجة، مهددين بالعودة إلى ساحات الاعتصام والاستمرار في الفعل الثوري حتى الافراج كافة معتقلي الثورة والكشف عن مصير المخفيين.