نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصدر يمني وصفته بالمطلع ان جماعة الحوثيين الشيعية في اليمن أرسلت خلال الفترة الماضية مجاميع من مقاتليها للقتال إلى جانب النظام السوري، في حين أكدت مصادر في المعارضة السورية وجود هؤلاء المقاتلين في جبهات القتال في سوريا. وذكرت الصحيفة نقلاً عن المصدر الذي قالت إنه طلب اسمه القول: «توجه مئات المقاتلين الحوثيين للقتال في سوريا»، مضيفا أن «الحوثيين يذهبون بشكل مستمر للقتال هناك»، وأنهم «باتوا ينظرون القتال في سوريا على أنه جهاد مقدس».
وقال المصدر ذاته ان «الحوثيين يذهبون إلى معسكرات تتبع حزب الله في لبنان قبل أن يتم نقلهم إلى الجبهة السورية»، وأوضح أن «توافد الحوثيين على سوريا تزامن مع الإعلان عن دخول حزب الله القتال إلى جانب النظام السوري»، وأضاف المصدر أن علاقة الحوثيين بالنظام السوري قديمة وتمتد إلى ما قبل اندلاع أحداث الثورة السورية الحالية، وقال: «كان الحوثيون يذهبون إلى سوريا أثناء وقبل جولات القتال الست مع نظام حكم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح»، مؤكدا أن «سوريا كانت بالنسبة لهم محطة ينطلقون منها إلى طهران وجنوب لبنان للتدريب على فنون القتال، حيث كانوا يذهبون بأوراق سفر إيرانية من دمشق حتى لا تتعرف أجهزة الأمن اليمنية على وجهة سفرهم حال عودتهم إلى البلاد».
وفي رده على سؤال حول مدى الفائدة التي ستعود على النظام السوري من قتال الحوثيين إلى جانبه، مع دخول حزب الله المعارك إلى جانبه، أكد المصدر اليمني «أن مشاركة الحوثيين تأتي في إطارها الرمزي للتأكيد على تماسك المنظومة المتحالفة مع نظام الأسد، وهي منظومة محكومة ببعدها الطائفي»، وأضاف المصدر أن «الحوثيين يرغبون في رد بعض الجميل للنظام السوري الذي أتاح لهم الكثير من التسهيلات في الجوانب التدريبية أثناء جولات الصراع مع حكومة الرئيس السابق».
وفي تفاصيل أخرى كشف المصدر اليمني عن «معلومات» مؤكدة بأن «إيران قد استأجرت جزيرتين إريتريتين في البحر الأحمر لأغراض التدريب وتخزين السلاح للحوثيين»، مؤكدا أن لدى اليمن «معلومات عن عودة بعض المقاتلين الحوثيين من سوريا إلى هذه الجزر، ومن ثم التسلل إلى السواحل اليمنية في هيئة صيادين لدخول البلاد».