يعتقد كثير من الزملاء أن شفيع محمد العبد - المحرر الرياضي لصحيفة "النداء"- يتمتع بسمعة طيبة في الإعلام الرياضي؛ بل ويتعدى الأمر ذلك بكثير في الوسط الإعلامي بكافة صنوفه. لكن بالنسبة لي فشفيع هذا - الحسن السمعة والسلوك- قبل أن يكون مثالاً يُحتذى به في الوسط الإعلامي، هو فوق ما تم ذكره سلفاًً، رجل عصامي بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ لا يخاف في قول الحق لومة لائم.
عدا ذلك؛ يشغل شفيع عضوية المجلس المحلي لمحافظة شبوة وهو أيضاً أمين عام جمعية متخصصة في شئون السلم الأهليوناشط حقوقي يُشار إليه بالبنان.
في الواقع لطالما كان شفيع صوتاً مدافعاً عن المظلومين.. هكذا خبرته، بل وأجزم بحكم علاقتي الشخصية به التي أعتز بها أيما اعتزاز تدفعني إلى القول انه سيظل كذلك حتى وإن أختلف معه البعض في عدد من التفاصيل.
لذلك وحين صار من المعلوم أن شفيع العبد تم اعتقاله فجأة في نقطة دار سعد قبل أكثر من أسبوعين والزج به في أحد سجون إدارة الأمن بخور مكسر بمحافظة عدن "دون سند قانوني"..!، كان الأمر لدى زملاء شفيع غير قابل للتصديق، أو لعلها كانت مجرد مزحة ليس أكثر.
لم يصدر من قبل أي أمر باعتقال شفيع العبد.. هكذا كان الجميع يعلم؛ بل وأظنني على حقيقة ساطعة من أنه لا يوجد أصلاً أي شيء من هذا القبيل له علاقة بالقبض على شفيع: لا من قريب ولا حتى من بعيد.
لكن طبقاً ل"الصحوة نت" بتاريخ 31/12/2009م فإن "إدارة البحث الجنائي بخور مكسر رفعت تقريرها مع ملف القضية بعد التحقيق مع الزميل شفيع العبد وزملائه يوم الأربعاء الموافق 31/12/2009م إلى مدير أمن المحافظة للنظر فيها واتخاذ الإجراءات بشأن إحالة الملف إلى النيابة العامة".
قبل نحو أسبوعين بحضور محافظ محافظة عدن الدكتور عدنان الجفري وجّه زملاء شفيع - أثناء تواجدهم في القافلة الإعلامية التي زارت محافظتي عدن وأبين لمعرفة مدى ما تم انجازه بالنسبة إلى استعداد بلادنا لخليجي 20- سؤالاً إلى مدير الأمن بعدن عبدالله قيران يتمحور حول مصير زميلهم شفيع، قال قيران: "المعلومات التي عندي الآن أن الأمن ضبط أحد المطلوبين أمنياً في نقطة دار سعد بعدن الذي كان متواجداً في سيارة وبرفقته أربعة أشخاص والإعلامي شفيع كان من ضمن هؤلاء الأشخاص المتواجدين في السيارة والموضوع لا يتعلق إطلاقاً بقضيته مع محكمة الصحافة والمطبوعات التي يحاكم فيها بصنعاء. إن شاء الله تستكمل إجراءات التحقيق الأولية قريباً وسيتم الإفراج عنه ولو حتى بضمانة.. أعدكم بذلك". صحيفة "النهار" العدد (377)- 14/1/2010م.
مضى الآن نحو ثلاثة أسابيع - حتى لحظة كتابة هذا الموضوع- وشفيع ما زال قابعاً في أحد سجون عدن..!
لن أطالب قيران بشيء ما، ولو من باب "وعد الحر دين عليه"..!؛ لكن واقع الحال يحتم علي أن أُطالب الجهات المسئولة بتطبيق القانون - ليس أكثر- بحق شفيع ومن معه وذلك باتخاذ الإجراءات القانونية بشأن إحالة ملفهم إلى النيابة العامة ومن ثم محاكمتهم طبقاً للقوانين النافذة إن كانوا أصلاً اقترفوا ما يتوجب اعتقالهم أولاً ومن ثم ومحاكمتهم ثانياً، بدلاً من تركهم هكذا معلقين فوق حبال اللامبالاة؛ لكن للأسف الشديد من ذا "العبيط" الذي قال ان القوانين النافذة وسلامة الإجراءات ذات الصلة بذلك يتم تطبيقها على جميع المواطنين في الجمهورية اليمنية بلا استثناء..؟!
حسناً.. ما عليكم سوى قراءة الموضوع من أول السطر لتعرفوا الإجابة..!