يغادر وفد يمني رفيع المستوى إلى كمبوديا للمشاركة في اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة ل"اليونسكو" الذي ينعقد خلال الفترة من 16-27 يونيو الحالي في مهمة أخيرة لإبقاء مدينتي "صنعاء القديمة، وزبيد"، على قائمة التراث العالمي. ومنحت اليونسكو فرصة اختبار أخرى لإبقاء مدينتي صنعاء القديمة وزبيد ضمن قائمة التراث العالمي، لتبذل السلطات اليمنية مزيدا من الجهد لمنع إزالة المباني القديمة لبناء مبان حديثة بالخرسانة مكانها.
وعُقد في صنعاء اليوم السبت اجتماعاً برئاسة وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل لبحث ترتيبات مشاركة اليمن في مؤتمر التراث العالمي الذي ينطلق غدا في كمبوديا.
وقال مصدر في وزارة الثقافة ل"المصدر أونلاين" إن الاجتماع ناقش الظروف التي مرت بها اليمن خلال عامي 2011، 2012م، وما تسبب ذلك في تقليص جهود الحكومة اليمنية في الحفاظ على المواقع التراثية وفي مقدمتها صنعاء القديمة وزبيد وشبام وغيرها من المناطق.
وأوضح أن الوفد الذي سيغادر صنعاء سيدعو من اليونسكو تقدي مساعدات فنية عاجلة لليمن، ما يمكنها من الحفاظ على تلك المدن، وعدم خروجها من قائمة التراث العالمي.
وبحسب المصدر يتكون الوفد اليمني الذي يرأسه وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل، من عضوية "وزير الاوقاف والارشاد ورئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ورئيس لجنة الثقافة والاعلام والسياحة في مجلس النواب ومندوب من رئاسة الجمهورية ومندوب من رئاسة الوزراء وأمين اللجنة الوطنية لليونسكو و ممثل عن أمانة العاصمة، والمنسق الوطني للتراث ومدير عام العلاقات بوزارة الثقافة".
وإرسال الوفد الكبير إلى كمبوديا، هو محاولة أخيرة للحكومة اليمنية، لإقناع أعضاء لجنة التراث العالمي وممثلي عدد من الدول، أن الأحداث التي شهدتها اليمن خلال العامين الماضيين، هي من تسببت في تلك العمال السلبية التي أثرت على المدن التراثية، وتأكيد جهود اليمن في الحفاظ عليها في قائمة التراث العالمي.
وانضمت اليمن إلى اليونسكو في ال2 من أبريل 1962، وأُدرجت مدينة صنعاء القديمة في عام 1986 صنعاء القديمة لقائمة مواقع التراث الإنساني العالمي في مسعى للحفاظ على الهندسة المعمارية التقليدية للمدينة.
وكان تقرير صادر عن اليونسكو قال في وقت سابق أن نحو 2000 مخالفة عمرانية طالت تراث مدينة صنعاء القديمة المهددة بالشطب من قائمة التراث العالمي، وأن من أبرز المخالفات والتشوهات التي طالت المدينة التاريخية، تآكل المظاهر الخارجية والداخلية للعديد من المباني التاريخية، وتهدم وانهيار بعض المباني الأخرى، بالإضافة إلى انتشار البناء الحجري والمستحدث مع استخدام مادة الإسمنت. وكذا تعمد استبدال الابواب الخشبية القديمة لبعض المباني بالأبواب الحديدية.