منحت منظمة اليونسكو اليوم الاثنين الحكومة اليمنية مهلة لإبقاء صنعاء القديمة ومدينة زبيد التاريخية في قائمة التراث العالمي مقابل إزالة المخالفات العمرانية التي شوهت بالمدينتين. ونقل موقع 26 سبتمبر عن مصدر حكومي مشارك في المؤتمر الاعتيادي لمنظمة اليونسكو المنعقد حالياً في كمبوديا قوله "إن اليونسكو وافقت على إبقاء صنعاء القديمة وزبيد التاريخية في قائمة التراث العالمي نظرا للظروف التي تمر بها اليمن مع اشتراطها قيام الحكومة اليمنية بإزالة جميع المخالفات المشوهة للمظهر الأثري للمدينتين ومبانيها الأثرية، وتقديم تقارير حول إجراءاتها المتخذة حيال ذالك".
وأضاف "الوفد اليمني طلب من إدارة المؤتمر النظر في إدراج مواقع أثرية يمنية أخرى في قائمة التراث العالمية وهي حاليا مطروحة للدراسة والموافقة عليها".
ويشارك وفد يمني رفيع المستوى في اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة ل"اليونسكو" الذي ينعقد خلال الفترة من 16-27 يونيو الحالي في كمبوديا.
وأرسلت اليمن وفد كبير يضم وزراء ومسؤولين حكوميين إلى كمبوديا، في محاولة أخيرة للحكومة اليمنية، لإقناع أعضاء لجنة التراث العالمي وممثلي عدد من الدول، أن الأحداث التي شهدتها اليمن خلال العامين الماضيين، هي من تسببت في تلك العمال السلبية التي أثرت على المدن التراثية، وتأكيد جهود اليمن في الحفاظ عليها في قائمة التراث العالمي.
وانضمت اليمن إلى اليونسكو في ال2 من أبريل 1962، وأُدرجت مدينة صنعاء القديمة في عام 1986 صنعاء القديمة لقائمة مواقع التراث الإنساني العالمي في مسعى للحفاظ على الهندسة المعمارية التقليدية للمدينة.
وكان تقرير صادر عن اليونسكو قال في وقت سابق أن نحو 2000 مخالفة عمرانية طالت تراث مدينة صنعاء القديمة المهددة بالشطب من قائمة التراث العالمي، وأن من أبرز المخالفات والتشوهات التي طالت المدينة التاريخية، تآكل المظاهر الخارجية والداخلية للعديد من المباني التاريخية، وتهدم وانهيار بعض المباني الأخرى، بالإضافة إلى انتشار البناء الحجري والمستحدث مع استخدام مادة الإسمنت. وكذا تعمد استبدال الابواب الخشبية القديمة لبعض المباني بالأبواب الحديدية.