ذكر مسؤولون أن عشرة أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب أكثر من 15 آخرين الجمعة في تفجير انتحاري داخل مسجد للشيعة في منطقة شمال غرب باكستان المضطربة. ووقع الحادث في منطقة جولشان في ضواحي بيشاور عاصمة إقليم خيبر-باختونخوا عندما كان الناس يستعدون لصلاة الجمعة. وقال ضابط بالشرطة المحلية يدعى عبد الحميد لوكالة الانباء الالمانية إن عشرة أشخاص على الاقل من بينهم رجل شرطة قتلوا وأصيب أكثر من 15 في الانفجار. وذكر عبد الحميد “كان تفجير انتحاري وفجر المهاجم نفسه داخل المسجد بعد إطلاق النار على حارس أمني عند البوابة”. وقال آصف داوود وهو أحد شهود العيان لشبكة (جيو.نيوز) التلفزيونية إنه سمع دوي إطلاق نار قبل أن يدخل المهاجم المسجد ويفجر القنبلة. وأضاف داوود “كان حوالي 40 مصليا داخل المسجد وقت وقوع الهجوم”. وأظهرت التغطية من قناة (دنيا) التلفزيونية إن أضرارا لحقت بالقاعة الداخلية للمسجد. ولم يعلن أحد مسؤوليته لكن مقاتلي حركة طالبان الاسلامية ينفذون مثل تلك الهجمات ضد الشيعة المسلمين الذين يمثلون نحو 20 بالمئة من سكان باكستان. وكان ذلك ثاني حادث عنيف في المنطقة منذ عدة أيام بعد مقتل ستة جنود وخمسة مهاجمين عندما نصب المتشددون كمينا على قافلة عسكرية على بعد بضعة كيلومترات مساء الاربعاء. وعزز متشددون على صلة بتنظيم القاعدة من حملتهم الدامية منذ أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية والتي تقول إنها تريد إجراء محادثات سلام مع طالبان المحلية. وقتل أكثر من 75 شخصا في هجمات ألقي باللوم فيها على المتشددين الاسلاميين في أكثر الاسابيع دموية منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت الاسبوع الماضي