علي خصروف، بطل اليمن والعرب في لعبة الجودو، والذي أهدى بلاده ميداليات دولية عدة، لم يتحمل كثيرا حتى انفجر غاضباً، وفجر قنبلة عبر «المصدر أونلاين» نتيجة الإهمال الحاصل له والتجاهل المستمر الذي يفتك ويحيط به من قبل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية والاتحاد اليمني للجودو حيث. وقال للموقع: «لا أعرف لماذا صرت رياضياً وكيف مارست لعبة الجود، لقد كرهت اليوم الذي دخلت فيه عالم الرياضة، اليوم أعلن ندمي الذي لم يعد ينفع بعد أن طرقت باب الرياضة ومارستها وفضلتها كثيرا على دراستي».
ممارسة الرياضة الآن باليمن أصبحت بالنسبة «للأبطال» مجرد إحباط وتدمير نفسي ومعنوي.. بسبب دخلاء وزارة الشباب والرياضة! وأضاف خصروف: «بسبب بعض العاملين بوزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية والاتحاد اليمني للجودو الذي لا يعرفون أبجديات العمل الرياضي؛ ومن الطبيعي أن يظهر الإهمال واللامبالاة وعدم التقدير من هكذا مسؤولين تجاه رياضيي الوطن، حتى وإن مات هؤلاء الأبطال وهم متشبثين ومتسولين عرض جدران وزارة الشباب والرياضة بحثا عن حقوقهم كي يحافظوا على مستوياتهم بالاستمرار بنفس التألق واللمعان».
وبحنق شديد يتابع: «كلما نحقق انجازاً ونرفع علم اليمن بالمحافل الدولية، يصاب مسؤولو الرياضة اليمنية بالفاجعة لأننا سوف نكون حمل ثقيل بالنسبة لهم، وكأننا بانجازنا هذا نقطع عليهم مصاريف الشاي والكوفي الخاص بهم، فهؤلاء كلهم لا يهمهم وطن أو العمل من اجل الوطن بقدر ما يهمهم العمل من اجل مصالحهم الشخصية».
وأضاف خصروف في حديثه ل«المصدر أونلاين»: لقد حققت بطولات متتالية لهذا الوطن الغالي الذي رفضت من أجل تربته الغالية أكثر من جنسية وقدمت له الميداليات تلو الميداليات ومن عام 2007 وأنا اخدم وطني الغالي، ومن هذا العام ومن أول انجاز لي وعدوا بتوظيفي، لتمر السنين تلو السنين والأيام تلو الأيام ولم يتحقق الوعد والمشكلة إن الوعد يتكرر عقب كل انجاز أقدمه لوطني ،لتتبارى الشخصيات الرياضية في وزارة الشباب واللجنة الاولمبية بتصاريح لوسائل الإعلام بإعدادهم تكريم لائق والاهتمام بي ورعايتي أنا وغيري من الأبطال، لتمر الأيام ولا يتحقق من وعدهم شيء».
يعاملون الأبطال باليمن «كالمتسولين».. وعندما نحقق الإنجازات يخطفوا بساط النجومية من تحت أقدامنا بتصريحاتهم الكاذبة! ويواصل علي خصروف كلامه: «بعد عدودتي من اولمبياد لندن ظليت أتمرن بمجهودات شخصية وفردية مقابل عشرة آلاف ريال استلمها من الاتحاد العام للجودو كل ثلاثة أشهر، ماذا تسوي عشرة الاف ريال؟ أنا لا أريد شيئاً أريد فقط صرفيات ونثريات تمكنني من استمرار مزاولة التمارين حتى أستطيع أن أحافظ على مستواي فانا «أتمرن» على ثلاث مراحل باليوم الواحد والآن توقفت عن مزاولة التمارين بسبب تجاهل الوزارة واللجنة الاولمبية».
وعن مشروع البطل الاولمبي قال خصروف: «موضوع إعداد البطل الاولمبي الذي كسروا رؤوسنا به وروجوا لها هي مجرد أضحوكة يضحكوا علينا بها»، فالبطل الاولمبي وتذكروا كلامي هذا سوف يبدأ الاهتمام فيه قبل اولمبياد 2016 بشهر أو شهرين ومن ثم سيقولون أنهم اشتغلوا وعملوا لأجل إعداد رياضيي اليمن، وهي أوهام يوهمونا بها مع انه لو أتينا بناس من خارج وزارة الشباب والرياضة فصدقوني سوف يقدمون أشياء أفضل من الموجودين الذي صرنا نتمنى بعهدهم ان نكون فراشين أو مراسلين بوزارة الشباب والرياضة كي نحصل على رواتب نعين بها حياتنا الرياضية».
رفضت أكثر من جنسية.. وحققت أكثر من ميدالية.. فصرت أتمنى أن أكون فراش بوزارة الشباب والرياضة! وأعلنها خصروف: سوف اعتزل وأتوقف عن الرياضة وليعذرني الجمهور الرياضي عن هذا القرار الذي اتخذته فانا لم أعد استطيع الاستمرار والمشاركة في تشريف بلدي، أنا أريد أن أشارك وأحقق مركزا يليق بسمعة اليمن أو انسحب بشرف أفضل من المشاركة والخروج بهزائم لا تشرف اليمن وأنا لا أقول هذا الكلام لمجرد التهديد أو استخدمها كورقة ضغط، أنا جاد في كلامي ووصلت إلى قناعة بإن الرياضة بعهد القائمين عليها في اليمن الآن مجرد إحباط وتدمير نفسي ومعنوي لما تبقى من الإنسان من طموح يريد يحقق بها ويخدم هذا البلد، فالقائمون علينا هم مجرد عصابة ومافيا دمروا رياضتنا وأهانوا انجازاتنا ولم يبالوا بمشاعرنا ومع ذلك لم يخجلوا من أنفسهم ويعطوا حتى نصف حقوقنا التي كفلها لنا الوطن».
ونوه إلى ان وزارة الشباب والرياضة واللجنة والاولمبية يتظاهرون بالطيبة وبمجرد أن نلتقي بهم يتغير هذا السلوك مائة درجة، وفي الأخير لا شيء يحدث وكالعادة وعود تتبخر في السماء علينا كلاعبين وأبطال حققنا انجازات للوطن لم نحظ بأدنى رعاية كما يحظي بها المقربون من الوزير والوكلاء بوزارة الشباب، وإذا كان هؤلاء القائمين على رياضة الوطن لا يعلمون بإحتياجاتنا فليذهبوا إلى الجحيم، لأنه لا فائدة منهم.
وأختتم علي خصروف حديثه ل«المصدر أونلاين» بالقول: لا أعرف متى سوف يعامل نجوم الرياضة في اليمن معاملة الأبطال الحقيقيين وليس (كالمهمشين) كما هو حاصل الآن ببلدنا، فقد سئمنا والله من هذا كله وطفح الكيل ولم يعد هناك مجال لكل هذه الإهانات التي تلاحقنا والانسحاب والتواري عن أنظار الجميع هو أفضل حل لنا ولهم لندعهم يعيشوا ويعبثوا برياضتنا اليمنية كما يشاءون، والمعذرة لهم لأننا أزعجناهم بانجازاتنا للوطن التي صدعت رؤوسهم وأغضبتهم فكان ردهم لنا بالإهمال والتجاهل كعقاب لنا بما صنعناه وحققناه لهذا الوطن والله المستعان على ما يصنعون.