اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين قبليين وقوات الأمن الخاصة في مديرية رداع بمحافظة البيضاء مساء اليوم الجمعة في خلاف على سيارة. وذكرت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن قوات الأمن احتجزت أمس الخميس سيارة (طقم) يشتبه في سرقتها وقالت إنها تتبعها، وانها تعرضت للنهب خلال سيطرة مسلحي تنظيم القاعدة على مدينة رداع في يناير العام الماضي.
وأضافت ان الخلافات بين الطرفين تطورت إلى اشتباكات مسلحة انفجرت عند عصر اليوم الجمعة.
وقالت المصادر المحلية ان الاشتباكات أدت حتى الآن إلى مقتل جنديين ومسلحين اثنين، كما أصيب آخرون بجروح متفاوتة.
وحصل «المصدر أونلاين» على أسماء القتلى وهم: الجنديان «أحمد الصبيحي وعامر القحاطي»، إضافة إلى «محمد محمد صالح سرحان، وعبدالله محمد مرداس».
كما أصيب ثلاثة من قوات الأمن إضافة إلى مسلحين اثنين من آل الظاهري أحدهما يدعى مبخوت علي الظاهري.
ونجحت وساطة قبلية في إيقاف المواجهات بين الطرفين.
وقال وسيط قبلي ل«المصدر أونلاين» إن جهوداً نجحت في إيقاف الاشتباكات من أجل رفع جثث القتلى وإسعاف الجرحى.
وأضاف ان وجهاء قبيلة قيفة سيعقدون اجتماعاً غداً السبت لتدارس الموقف من الحادثة، والموقف الذي سيتخذونه حيال ما حدث.
وشرح الوسيط القبلي أسباب الحادثة قائلاً إن جنوداً في نقطة الأمن الخاص احتجزوا سيارة تتبع رجال القبائل وادعوا انها سيارة مسروقة تابعة للأمن وتم طلائها بلون آخر، لكن آل الظاهري نفوا ذلك وقدموا أوراقاً تثبت شرائهم للسيارة والبيان الجمركي لإدخالها إلى اليمن صادر من جمرك منفذ شحن في شرق اليمن.
وأضاف المصدر ان الجنود اشترطوا أمس لإطلاقها دفع مائة ألف ريال، لكن آل الظاهري رفضوا ذلك، وأنشأوا حواجز قبلياً في شوارع رداع مساء أمس تهدف للضغط على قوات الأمن من أجل تسليم سيارتهم.
وأشار إلى أن وساطة تمكنت من رفع الحواجز القبلية صباح اليوم، والتقت الوساطة وآل الظاهري مع وكيل محافظة البيضاء لشؤون مديريات رداع الدكتور سنان جرعون لحل القضية.
وقال الوسيط إن وكيل المحافظة وعد آل الظاهري بتسليم سيارتهم صباح غد السبت بعد أن اطلع على أوراقهم، وسيطلب من أركان حرب قوات الأمن الخاصة المقدم عبدالقادر الضريبي تسليم السيارة.
وعند عودة الوفد من اللقاء، أوقفته نقطة أمنية في رداع وطلبت منهم تسليم الأسلحة التي بحوزتهم، لكن آل الظاهري رفضوا ذلك، وقالوا لهم إنهم لن يسلموا أسلحتهم بعد أن سلموا سيارتهم، فاندلعت اشتباكات بين الطرفين.
وحمل الوسيط أركان حرب الأمن الخاص المسؤولية، وقال إنه رفض طلباً من الوسطاء ووكيل المحافظة لتسليم السيارة قبل اندلاع الخلافات في الصباح، وتعذر بإنه ابلغ وزارة الداخلية وقيادة الأمن الخاص بأن السيارة تتبع الأمن.