ارتفعت أسعار النفط العالمية أمس الجمعة بقرابة دولارين للبرميل، مسجلة بذلك أكبر زيادة أسبوعية لها في عام وبلغ سعر الخام الأميركي 103.22 دولارات للبرميل أي بزيادة 1.98 دولار وناهز سعر مزيج برنت القياسي 108 دولارات للبرميل، ويعزى الصعود في جزء منه إلى استمرار الاضطرابات الدامية في مصر عقب عزل الرئيس محمد مرسي، كما أسهم في هذا الصعود تفاؤل المستثمرين بأداء الاقتصاد الأميركي عقب بيانات إيجابية لسوق التوظيف. من جانب آخر، قلصت مؤسسة فيتش التصنيف الائتماني لمصر على خلفية الاضطرابات السياسية التي تعرفها البلاد، وقالت المؤسسة إنها خفضت تصنيفها لاحتمالية تخلف مصر عن سداد ديونها طويلة الأجل بالعملة الصعبة والمحلية، وتراجع تصنيف البلاد من "بي" إلى "بي سالب".
وأضافت فيتش أن توقعاتها لمصر سلبية وهو ما يعني أنها قد تصدر مزيدا من التخفيض لتصنيفاتها مستقبلا، وأشارت فيتش إلى وجود "خطر حدوث تدهور مادي للاستقرار السياسي الداخلي مع احتمالات لتراجع النواتج الاقتصادية والجدارة الائتمانية". إلغاء رحلات وأثرت الاضطرابات الجارية على قطاع السياحة المصري، حيث ألغت شركات فرنسية وسويسرية وألمانية رحلات مبرمجة إلى القاهرة نتيجة الصدامات التي تشهدها العاصمة المصرية عقب عزل الجيش المصري الرئيس المنتخب محمد مرسي، وتقول شركات بريطانية وألمانية إن السياح أصبحوا يتجهون أساساً إلى منطقة البحر الأحمر للابتعاد عن المدن التي تشهد اضطرابات.
وكانت وزارتا الخارجية البريطانية والألمانية نصحتا رعايا البلدين بإلغاء كل الرحلات غير الضرورية إلى مصر عدا منتجعات البحر الأحمر مثل شرم الشيخ.
للإشارة فقد استقبلت مصر العام الماضي 11.2 مليون سائح مقابل 9.5 ملايين سائح في العام 2011، وشهدت الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري زيادة عدد السياح المتوافدين على البلاد بنسبة 12% مقارنة بالفترة نفسها من 2012.