أكد المشاركون في ندوة " دور الخطاب الإعلامي في مواجهة الإرهاب والتطرف " ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي في مواجهة الإرهاب والتطرف. وأوصوا في الندوة التي نظمها اليوم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) ضمن سلسلة من الندوات الفكرية التي يقيمها المركز حول"الإرهاب والتطرف.. أسبابه، أثاره، معالجاته " بضرورة تجرد الخطاب الإعلامي من المكايدات والمزايدات السياسية في مواجهة هذه الظاهرة كونها تهم المجتمع بشكل عام.
ودعا المشاركون في الندوة التي ترأسها الدكتور ياسين سعيد نعمان بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين إلى عدم استخدام وسائل الإعلام"مرئية، مسموعة، مطبوعة " كمنابر للإرهاب والتطرف.
وكان نقيب الصحفيين ياسين المسعودي استعرض المنطلقات الفكرية والأهداف السياسية للخطاب الإعلامي ودوره في مواجهة هذه الظاهرة، منوهاً بضرورة تخلي الخطاب الإعلامي عن أي انتماءات في تناوله لمواضيع الإرهاب والتطرف كونها ظاهرة تضر بالجميع.
وتطرق إلى الإشكاليات وجوانب القصور في الخطاب الإعلامي التي من أبرزها قلة الإمكانيات المناسبة، لافتاً إلى مفارقة حصول بعض قادة الإرهاب على درجات علمية متقدمة من المجتمعات الغربية ومعايشته لهم ومن ثم اتخاذ المواقف المتشددة والمتطرفة.
فيما تناول أستاذ القانون العام المشارك بجامعة صنعاء الدكتور علي بن علي المصري القيم الدينية والأخلاقية للخطاب الإعلامي، مشيراً إلى ضرورة التزام وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والأهلية بتلك القيم في رسالتها الإعلامية وخاصة المتعلقة بالإرهاب والتطرف.
ولفت إلى أهمية استشعار المسؤولية الوطنية وحب الوطن عند تناول المواضيع الحساسة المتعلقة بالوطن وخاصة هذه الظاهرة.