أكد المشاركون في الندوة الفكرية «الإرهاب والتطرف .. أسبابه ، آثاره ،معالجاته» ضرورة الاهتمام بالتربية الوطنية وتنشئة الأجيال التنشئة الصالحة القائمة على سماحة الدين الإسلامي الحنيف واعتداله ووسطيته بما يكفل تحصينهم ضد الغلو والتطرف وتجنيبهم الجنوح نحو العنف والإرهاب. وشددوا في الندوة التي اختتم بها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» سلسلة ندواته الفكرية حول الموضوع على ضرورة تضافر جهود كافة اليمنيين,قيادة وشعباً، سلطة ومعارضة ومنظمات مجتمع مدني لمواجهة التطرف والإرهاب وكل ما يهدد امن واستقرار الوطن ووحدته . وأشار المشاركون الى أهمية دور التربية الأسرية والمدرسية في تحصين الأجيال ضد الأفكار الضالة والمتطرفة ، منوهين بضرورة الرقابة المجتمعية على منابع التربية وروافدها وكذا مناهجها ابتداء من رياض الأطفال مروراً بالمدارس والمراكز الدينية وانتهاء بالجامعات. وأوصوا بمواجهة الفكر المتطرف والمغلوط بتوضيح اعتدال ووسطية الإسلام وسماحته بالدلائل من الكتاب والسنة من خلال التركيز على المناهج والمقررات في منابع التحصيل العلمي بكل أشكالها وتدعيم اتجاه السلم لمن يسالم المسلمين والحفاظ على العهود والمعاهدين وأهل الذمة وحكمها في الشريعة الإسلامية .. ودعا المشاركون إلى تعزيز مبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وضمان الحريات العامة والاحتكام للقضاء بصورة فعلية كما دعا المشاركون السلطة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني إلى الاحتكام للحوار الوطني للخروج برؤى ومعالجات لقضايا المجتمع . وأكدوا أهمية توحيد الخطاب الإعلامي في مواجهة الإرهاب والتطرف ، مشيرين الى ضرورة تجرد الخطاب الإعلامي من المكايدات والمزايدات السياسية في مواجهة هذه الظاهرة كونها تهم المجتمع بشكل عام. ودعوا إلى عدم استخدام وسائل الإعلام «مرئية، مسموعة، مطبوعة» كمنابر للإرهاب والتطرف. كان مركز منارات نظم 4 ندوات فكرية حول «الإرهاب والتطرف .. أسبابه ، آثاره ، معالجاته» بمشاركة نخبة من الاكاديميين والباحثين والمختصين ناقشت القضية من مختلف جوانبها بهدف الخروج برؤية وطنية تسهم في إيجاد معالجات وحلول لهذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع اليمني .