أكد المشاركون في الندوة الفكرية " الإرهاب والتطرف.. الأسباب، الآثار، المعالجات " أهمية دور التربية الأسرية والمدرسية في تحصين الأجيال ضد الأفكار الضالة والمتطرفة. وشدد المشاركون في الندوة التي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) اليوم، على ضرورة الرقابة المجتمعية على منابع التربية وروافدها وكذا مناهجها ابتداء من رياض الأطفال مروراً بالمدارس والمراكز الدينية وانتهاء بالجامعات. وأوصوا بضرورة مواجهة الفكر المتطرف والمغلوط بتوضيح اعتدال ووسطية الإسلام وسماحته بالدلائل والقرائن من الكتاب والسنة من خلال التركيز على المناهج والمقررات في منابع التحصيل العلمي بكل أشكالها وتدعيم اتجاه السلم لمن يسالم المسلمين والحفاظ على العهود والمعاهدين وأهل الذمة وحكمها في الشريعة الإسلامية. ودعوا إلى تعزيز مبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وضمان الحريات العامة والاحتكام للقضاء بصورة فعلية كما دعا المشاركون السلطة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني للاحتكام للحوار الوطني للخروج برؤى ومعالجات لقضايا المجتمع. شهدت الندوة استعراض ثلاثة أوراق عمل الأولى بعنوان " التربية والإرهاب، نظرة فلسفية " ل محمد الباشق والثانية بعنوان " ظاهرة العنف قراءة في الدوافع وتصورات للحلول " لأستاذ أصول التربية وفلسفتها المشارك بكلية التربية في جامعة صنعاء الدكتور احمد الدغشي والأخيرة بعنوان " رؤية حول منابع الإرهاب الحقيقية وتجفيفها أو تخفيف مخرجاتها " للدكتور غالب القرشي. حضر الندوة التي تأتي ضمن سلسلة من الندوات تتناول قضية الإرهاب والتطرف بكافة جوانبها بهدف الخروج برؤية وطنية لمعالجتها، مدير المركز الثقافي البريطاني بصنعاء مايكل وايت ونخبة من الأكاديميين والباحثين والمعنيين.