توفي يوم الأحد بصنعاء أحد المصابين بالاشتباكات التي وقعت في جامع التيسير الواقع في حي الزراعة في ، بسبب خلاف بين المصلين ومسلحين من أنصار جماعة الحوثي على إقامة صلاة التراويح في المسجد. وأعلن ناشطون سلفيون، مساء أمس، وفاة عصام الشتيري (23 عاماً)، متأثراً بجراح أصيب بها الجمعة الماضية في الاشتباكات التي وقعت في جامع التيسير، مطلقين عليه لقب "شهيد التراويح".
وقال أحد أصدقاء القتيل "إن الشتيري قُتل إثر إصابته بطلق ناري من الحوثيين، وهو يدافع عن صلاة التراويح".
وأسفرت الاشتباكات التي وقعت في جامع التيسير عن إصابة ثمانية أشخاص بينهم جنديان، جراء خلاف نشب بين مسلحين مؤيدين لجماعة الحوثي ومجموعة أخرى من السلفيين على إقامة صلاة التراويح.
ووفقاً لشهود عيان تحدثوا ل"المصدر أونلاين في وقت سابق فإن الاشتباكات اندلعت في جامع التيسير، الجمعة، عقب نشوب خلافات في أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك حول إقامة صلاة التراويح في المسجد، حيث منع حوثيون المصلين من أداء صلاة التراويح التي تُقام في المسجد منذ سنوات بشكل منتظم.
وقال أحد سكان الحي ل"المصدر أونلاين" الذي يقع فيه المسجد، إن أهالي الحي كانوا قد ذهبوا إلى قسم الشرطة، وتم الاتفاق هناك على إقامة صلاة التراويح في المسجد، لكن بدون استخدام مكبِّرات الصوت الخارجية.
وأعلن مدير أمن أمانة العاصمة، الدكتور عمر عبد الكريم، عن صدور تعميماً عقب الحادث بمنع حمل السلاح أو الدّخول به إلى جميع مساجد العاصمة، غير أن مصادر في الحي الذي يقع فيه مسجد التيسير أكدوا أن الأوضاع في المسجد لا تزال متوترة، حيث يسيطر عشرات المسلحين الحوثيين على المسجد، ويفتشون الداخلين إلى المسجد لأداء الصلاة.
وقال شهود إن الحوثيين يمضغون أوراق القات داخل فناء المسجد، وهم يحملون أسلحتهم مانعين المصلين من أداء صلاتي العشاء والتراويح في المسجد، فيما تُقام الصلوات الأخرى.
من جانبه قال القيادي في حزب الحق حسن زيد المقرب من جماعة الحوثيين إن لقاءً جمع ممثل "انصار الله" جماعة الحوثيين علي بن علي العماد وممثل التجمع اليمني للإصلاح الدكتور صالح السنباني مع بعض شباب الاصلاح من سكان حي الزراعة في منزل الشيخ صادق الاحمر لمناقشة قضية جامع التيسير.
وأضاف في صفحته على الفيسبوك "اتفقنا على اهمية وضرورة احتواء المشكلة التي حدثت ومعالجة اسبابها ومنع تكرار حدوثها في الامانة وبقية مناطق الجمهورية، كما اتفقنا على مواصلة اللقاء غداً (أي اليوم) ان شاء الله والعمل على تخفيف التوتر والحد منه تمهيداً لاعادة الامور الى ما كانت عليه قبل حدوث الهجوم المسلح وصولاً الى اتفاق يضمن عدم تكرار حدوث اي مشكلة".