أعلن مدير عام مدينة المكلا سالم صالح عبدالحق استقالته من منصبه على خلفية إطلاق النار على عمال كانوا يؤدون مهامهم في تفريغ مادة المازوت من سفينة جنحت بساحل المدينة الواقعة شرق اليمن، بينما أكدت الحكومة اهتمامها لاحتواء آثار تسرب كميات من الوقود من السفينة. وقال عبدالحق في تصريح صحفي انه قدم استقالته من منصبه إلى محافظ حضرموت بعد إطلاق مجهولين النار لمنع عمال كانوا يعملون على تفريغ سفينة «شامبيون 1»، وانه توصل مع الجهات الأمنية والمحلية لغرض حمايتهم لكن تلفوناتهم كانت لا ترد، وتوجة مباشرة الى كورنيش المكلا حاملاً بندقيته ومسدسه الشخصي لحماية العمال الذين يفرغون السفينة الجانحة.
وبث موقع يبث من المكلا صورة لعبدالحق وهو يحمل بندقيته عند ساحل المكلا.
إلى ذلك، قالت رئاسة الوزراء إن حكومة الوفاق الوطني «تولي اهتماما بالغا وتتابع أولا بأول كل الجهود المبذولة لاحتواء الآثار البيئية والصحية الناجمة عن حادثة جنوح الباخرة شامبيون قبالة سواحل المكلابحضرموت وتسرب كميات من مادة المازوت».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن بيان للحكومة القول ان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة «وجه منذ اليوم الأول لجنوح السفينة وزارتا الداخلية والنقل باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها احتواء عملية تسرب المازوت الى البحر، فضلاً عن التحفظ على طاقم السفينة والتحقيق حول ملابسات الحادثة».
وأضاف ان رئيس الوزراء يتابع بشكل دائم «التطورات المتعلقة بتسرب المازوت إلى البحر وجهود فريق العمل للحيلولة دون تفاقم الأضرار البيئية الناجمة عن التسرب».
وجددت الحكومة تأكيدها بأنها «لن تدخر جهداً لعمل كل ما يلزم لاحتواء تسرب مادة المازوت سواء من خلال الإمكانات المحلية او طلب عون الأشقاء والأصدقاء إذا ما اقتضت الضرورة».