قال مصدر أمني إن وزارة الداخلية حظرت استيراد عربات التوك توك، بعد انتشارها في شوارع العاصمة صنعاء، كوسيلة مواصلات جديدة تضاف إلى الدراجات النارية وسيارات الأجرة. وأضاف المصدر إن الداخلية بانتظار الموافقة على القرار من قبل الحكومة، حسبما أوردته صحيفة الثورة الحكومية في عددها الصادر أمس الاثنين.
وانشرت مطلع العام 2013 درجات برتقالية اللون صغيرة ذات ثلاث عجلات في العاصمة صنعاء ويتم استخدامها كوسيلة مواصلات بمقابل مادي.
وقال المصدر الامني إن هذا القرار جاء نتيجتة لما تمثله الدرجات النارية من خطورة على السلامة العامة لمستخدمي الطرق وتلويثها للبيئة بالاضافة إلى الازدحام المروري الخانق.
واضاف المصدر "الدراجات النارية ذات الثلاث عجلات (التوك توك) لا تتوافر فيها شروط السلامة الفنية، ووسيلة غير آمنة لاستخدامها في النقل، إضافة إلى الأضرار البيئية التي تسببها هذه المركبات".
وشكّل التوك توك وهي عربات ذو ثلاث عجلات وسيلة ربح جيدة بالنسبة للتجار والشركات حيث تدافع العديد لإستيردها في الآونة الأخيرة، بعد تزايد الطلب عليها لاستخدمها كوسيلة نقل بالأجرة.
وغزت هذا النوع الجديد من وسائل المواصلات منذ مطلع هذا العام، بألوانها البرتقالية وحجمها الصغير الذي يتسع لثلاثة أشخاص شوارع العاصمة، في محاولة لمنافسة لوسائل النقل المتعدد كالدراجات النارية.
وأوضح المصدر الأمني أن انتشار التوك توك بشكل كبير واحتمال توسعها إلى المدن سيضيف أعباء جديدة للحركة المرورية وسيزيد من احتمالية وقوع الحوادث والازدحام الذي ستسببه خاصة وان الشوارع مكتظة بالدراجات النارية (الموتورات) وسيارات الأجرة، فضلا عما يثيره منظرها من صورة لا تتناسب وجه العاصمة الحضاري.
وتوقع المسؤول الأمني أن يناقش مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري هذا الأسبوع مشروع القرار المرفوع من وزارة الداخلية بهذا الشأن واتخاذ الإجراءات اللازمة لحظر استيراد التوك توك.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار مسؤوليات وزارة الداخلية وواجباتها القانونية في اقتراح الوسائل الكفيلة للوقاية من حوادث السير وحماية مستخدمي الطرق، وتنظيم الحركة المرورية.
وتدافعت عدد من الشركات والتجار لاستيراد التوك توك في الآونة الأخيرة، بعد تزايد الطلب عليها من الباحثين عن مصدر للرزق باستخدامها كوسيلة نقل بالأجرة، حيث غزت هذا العام عربات التوك توك، بعجلاتها الثلاث وألوانها البرتقالية وحجمها الصغير الذي يتسع لثلاثة أشخاص.
ويرجع أصل التوك توك إلى الهند، وتعتبره كثير من الدول مركبة غير مطابقة للمواصفات الأمنية، وذلك لعدم اتزانه وعدم صلابة هيكله الخارجي، وعدم احتوائه على أحزمة أمان.
وألصقت الشركة عبارات على مؤخرة الدراجات تحاول جذب الشباب للعمل كسائقين لهذه العربات، وتتفق الشركة مع المتقدمين لشغل هذه الوظيفة دفع مبلغ 2500 ريال يمني، ما يقارب 12 دولاراً في اليوم الواحد، رغم عدم إقبال المواطنين على استقلال هذا النوع من وسائل النقل.