قال رئيس الحكومة التونسية علي لعريض، اليوم الأحد، إنه تم إلقاء القبض أمس على أحد المطلوبين في قضية اغتيال القيادي المعارض شكري بلعيد في مدينة حمام سوسة بمحافظة سوسة (وسط). وأكد لعريض في تصريحات مقتضبة للإعلاميين عقب لقائه بوزير الداخلية لطفي بن جدو بالعاصمة تونس اليوم، أن الموقوف "من بين العناصر الأولى المدبرة لعملية الاغتيال حسب ما أكدته الأبحاث (التحقيقات) الأمنية بوزارة الداخلية"، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
واغتيل بلعيد أمام منزله برصاص مسلحين في فبراير/شباط الماضي، ما تسبب في احتقان سياسي، تزايدت حدته عقب اغتيال المعارض محمد البراهمي قبل نحو أسبوعين.
ودعا رئيس الحكومة "الإرهابيين" إلى "إلقاء أسلحتهم وتسليم أنفسهم للأمن وللعدالة، قائلا: إنه "لا مستقبل للإرهاب في تونس".
وقبل نحو أسبوع شهد جبل الشعانبي مقتل 8 جنود في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين مجهولين، ما دفع معارضون لحكومة لعريض إلى الاعتصام أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) منذ 6 أيام للمطالبة بحل البرلمان والحكومة؛ بدعوى فشلهما في تحقيق طموحات الشعب.
لكن الحكومة التونسية تعتقد من جهتها أن هدف تلك الدعوات هو إفشال الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي يوم 14 يناير/ كانون الثاني 2011، وإعادة نظامه للحكم.