أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي أن عدد قتلى مظاهرات "جمعة الغضب" التي دعا إليها أمس بلغ 213 قتيلا. وجاء في بيان للتحالف صدر في الساعات الأولى من صباح السبت "طبقا للإحصاءات المبدئية، استشهد أمس الجمعة 213 مصرياً برصاص قوات انقلاب 3 يوليو (تموز) أثناء مظاهراتهم السلمية لإدانة مجازر 14 أغسطس/ آب (خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقاهرة) وللمطالبة بإسقاط الانقلاب".
وتابع البيان "شهد أمس تطور خطير حيث استخدم الانقلابيون الطائرات المروحية العسكرية لإطلاق الرصاص علي المتظاهرين السلميين في ميدان رمسيس (وسط العاصمة) وفي الجيزة (غرب العاصمة) كما صوبت مدرعات الجيش نيرانها تجاه المتظاهرين في الأسكندرية ليكون الفريق السيسي وقادته أول من يستخدمون قوات الجيش المصري وأسلحته الثقيلة لقتل أبناء الشعب في سابقة تاريخية وفي جريمة ضد الإنسانية لن ينجو مرتكبوها من المحاكمات الجنائية".
واستطرد البيان "قامت قوات انقلاب 3 يوليو (تموز) باستخدام رصاص محرم دولياً كما قاموا بخطف النساء اللاتي كن في طريقهن للمشاركة في فاعليات الأمس و استمروا في نهجهم في انتهاك حرمات الموتي بالتمثيل بجثث الشهداء وبالتعدي علي للجرحي والمصابين في المستشفيات هذا بخلاف الاعتداء علي الصحفيين واختطافهم واستهداف المصورين وقنصهم في محاولة لإخفاء الحقيقة".
وأضاف البيان "إن ما حدث من مجازر يندى لها جبين الإنسانية يدل على أن الانقلابيين فقدوا صوابهم وتجردوا من كل المشاعر والقيم والمبادىء والأخلاق، وأن الانقلاب قد انكسر وألا سبيل أمامهم إلا الاعتراف بذلك والتصرف وفق هذه الحقيقة فإرادة الشعب لا يمكن أن تنهزم بفضل الله".
وحمل التحالف من أسماهم "قادة إنقلاب 3 يوليو كامل المسئولية الجنائية تجاه هذة الجرائم، وناشد التحالف كافة المنظمات الحقوقية في العالم إدانة هذة الجرائم والسعي لإيقاف إراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء".
وكانت أكثر أعداد القتلى بحسب البيان في العاصمة القاهرة حيث سقط 103، وفي الاسكندرية (شمال) حيث سقط 30 قتيلا.
في حصيلة غير رسمية أعدتها الأناضول استنادا لمصادر طبية وأمنية وشهود عيان قتل 186 متظاهرا خلال أحداث الجمعة في عدة مدن مصرية وذلك حتى الساعة 18:30 تغ مساء الجمعة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة أن حصيلة الاعتداءات والاشتباكات التى وقعت بمختلف المحافظات حتى مساء الجمعة 17 قتيلا جرى نقل جثامينهم إلى المستششفيات القريبة.
ولفتت الوزارة إلى أن تلك الأرقام هي مجموع الأعداد التى تعاملت معها سيارات الاسعاف وأقسام الطوارئ بالمستشفيات.
وعادة لا تعلن وزارة الصحة إلا عن القتلى الذين يصلون إلى مستشفياتها الحكومية وتنقلها سيارات الإسعاف التابعة لها.