داهمت قوات الجيش والشرطة المصرية صباح اليوم الثلاثاء مدرسة وجمعية خيرية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين ببني سويف جنوبي مصر، بحسب بيان صادر عن "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي وشهود عيان. وقال التحالف وشهود عيان إن قوات الجيش داهمت مبنى مدرسة وجمعية الدعوة الإسلامية الخدمية المحسوبة على جماعة الإخوان وقامت قوات الجيش بإطلاق النار بكثافة في الهواء واعتقال من كانوا بداخل المدرسة بما فيهم رجب إسماعيل مدير المدرسة.
وبحسب المصادر ذاتها فقد سمحت قوات الجيش والشرطة لمجموعة من البلطجية (الخارجين على القانون) بدخول المدرسة وقاموا بأعمال سلب ونهب واسعة بها.
كما داهمت قوات الجيش مدير مركز الإيمان للأشعة التي يديرها نهاد القاسم أمين حزب الحرية والعدالة ببنى سويف، المنبثق عن جماعة الإخوان، وحطمت عددا من مقتنيات المركز وهو أحد أكبر المراكز المتخصصة في الأشعة التشخيصية.
وقال القاسم في تصريح لمراسل الأناضول "إن اقتحام المركز أسفر عن تحطيم عدد من أجهزته الهامة أهمها جهاز المسح الذري وهو الوحيد في شمال الصعيد (جنوبي مصر) وجهاز الأشعة المقطعية وجهاز الرنين المغناطيسي".
وأضاف القاسم أن أجهزة المركز تزيد قيمتها عن 8 ملايين جنيه (1،2 مليون دولار ).
وأدان "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، المسؤول عن تنظيم المظاهرات والاعتصامات المطالبة بعودة مرسي، في بيان له مداهمة المدرسة والجمعية والمركز الطبي، وما وصفه ب"الممارسات القمعية لسلطات الانقلاب الغاشمة".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب السلطات حول هذا الأمر.
وفي محافظة المنوفية (دلتا النيل)، حطم أهالي ومجهولون محال تجارية يملكها أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين مساء أمس في عدد من مدن المحافظة وذلك بعد مقتل 25 من مجندي الجيش في حادثة سيناء (شمال شرقي مصر) أمس، بينهم 21 من المنوفية، بحسب شهود عيان ومراسل الأناضول.
كما أقدموا على حرق واجهة بناية وعدد من المراكز التجارية وتحطيم عيادة وصيدلية لأحد قيادات الإخوان بالمدينة، وأشعلوا النيران في برج سكني يملكه عاشور الحلواني، أمين حزب الحرية والعدالة بالمنوفية.
وفي الفيوم (جنوب)، قال شهود عيان إن قوات الأمن داهمت فجر اليوم الإثنين منازل 3 من قيادات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان دون أن يتمكنوا من القبض على أي منهم لعدم تواجدهم بمنازلهم.