قال وزير المياه والبيئة في حكومة الوفاق عبدالسلام رزاز إن مشروع تحلية مياه البحر الذي عوّل عليه لحل مشكلة نقص المياه بمدينة تعز جنوبي البلاد توقف بسبب وفاة ولي العهد السعوي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وأضاف رزاز في حوار تفاعلي يوم الجمعة على صفحة «كلنا تعز» في الفيسبوك إن المنحة المالية التي قدمها الأمير سلطان توقفت بسبب وفاته، «لكنني أتابعها مع محافظ تعز شوقي من أجل استعادتها وحتى الان لم ياتي رد من قبل اسرة الامير».
وذكر أن مشروع محطة التحلية بمدينة المخا غرب تعز سيخصص في مرحلته الأولى لإمداد مدينة تعز بالمياه، فيما المرحلة الثانية، سيخصص لتغذية مدينة إب.
وقال «مشروع التحلية اصبح امر واقع بدعم اقليمي ودولي وقد انجزنا الخطوات المطلوبة للتنفيذ ومنتظرين الموافقة من الممولين للبدء بالمشروع».
وتحدث عن بدء العمل بالمشروع الذي اعتمد له مبالغ كبيرة في بداية العام القادم، وقال إنه يحتاج على الاقل سنتين ونصف.
واضاف «المبلغ المعتمد للمرحلة الاولى لمشروع التحلية هو 180مليون دولار 80مليون مساعدات، و100 مليون قرض».
وأوضح رزاز أن الاعتماد المالي تستلمه وزارة التخطيط الخاص بمشروع التحلية والصرف سيكون بآلية واضحة وشفافة مشيراً إلى عدم تدخلهم في عملية التصرف بالمال بعد تشكيل وحدة خاصة بهذه العملية، حسب قوله.
وتعاني تعز وريفها منذ عقود من أزمة نقص مياه، وتضطر أسر تحت طائلة الحاجة الماسة إلى دفع الأطفال والفتيات والنساء إلى البحث عن المياه من المساجد، والسواقي بعد هطول الأمطار.
وفشل نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد 33 عام من الحكم من إنفاذ حلول للمشكلة المرتبطة بمدينة تعز وريفها ومدن عدة في البلاد بتوفير المياه للسكان.
وقال وزير المياه عن موعد انجاز تلك محطة التحلية إن الموعد الخاص بتنفيذ مشروع التحلية سينجز خلال ثلاثة اشهر وبعد موافقة الممولين على الدراسة سيبدأ المشروع في التنفيذ اتوقع بداية 2014 بداية التنفيذ.
وقال إن السعودية ستمول المشروع «لانها الدولة الاولى في المنطقة والعالم لديها خبرة في التحلية».
وأشار رزاز الذي أعلن قبل أسابيع أن مدينة تعز منكوبة، أن فكرة اعلانها ذاتية بعد أن وصلت به القناعة، بأنها صارت مدينة منكوبة.
وقال «الهدف من اعلان تعز مدينة منكوبة مائيا هو حشد المجتمع المحلي والدولي للاسراع بتنفيذ مشروع التحلية، نافياً علاقة مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية بمناقصة المحطة.
وتحدث أن مسؤولية إنقاذ تعز بالماء وبقية المحافظات المتضررة مائياً «مسئولية الدولة بكاملها وليس محافظ او وزير لوحده لان الماء عامل استقرار وأمن وتنمية».
وأردف «بعد اعلان تعز مدينة منكوبة حصل تحركات على مستوى اعلى وقابلت الرئيس ووجه الحكومة بسرعة استكمال الاجراءات لتنفيذ مشروع التحلية».
وعن توزيع الانتاج المتوفر في مؤسسة مياه تعز ومعاناة سكانها، قال إن عدم وصول المياه لبعض الحارات سببه «وجود عصابات تسد المحابس على البعض وتفتح للبعض لابتزاز المواطنين».
وقال إن ضبط عدد منهم وأودعوا السجن وملاحقة الهاربين من قبل السلطات الامنية وطالما الجانب الامني ضعيف في المدينة.
وعن وجود استراتيجية لحل مشاكل المياه وأوضح رزاز أنهم بحاجة لتمويلات كبيرة لتنفيذها «والحكومة فقيرة ترحم الله».
واعتبر وجود أكثر من 600 حفار بئر ارتوازي في البلاد دليل على غياب الدولة، وقال «هذا الرقم يتجاوز ما تملكه الهند بالفعل واهم المناطق التي تستورد الحفارات هي خولان وعمران وبني حشيش هذه الحفارات تعمل بدون ضبط بسبب ضعف اجهزة الدولة وكانت تدخل بدون جمارك الان تخضع للجمارك».
وأشار إلى الهيئة العامة للموارد المائية وجهت «بعدم منح تصاريح الاستيراد وقد تم التواصل بين الهيئة ومصلحة الجمارك لوضع حد للاستيراد الا عند الضرورة وبمواصفات محددة توافق عليها هيئة الموارد ومع ذلك هناك مازالت الحفارات تدخل بدون علمنا وبدون موافقتنا والسبب معروف هو ضعف بل غياب الدولة».
وقال وزير المياه إن مؤسسات وزارة الدفاع ووزارة الاوقاف وغيرها من فروع الوزارات تصدرت قائمة مديونيات مؤسسات الدولة لمؤسسة المياه.
ولفت إلى أنه استخرج أمر من الرئيس بخصم الديون ممن وزارة المالية مباشرة، ودعا بخصوص مديوينة الاشخاص والمشائخ المتنفذين ل«وقف الخدمة عليهم واحالتهم الى القضاء»، حد قوله.