نظم أنصار الحراك الجنوبي مساء اليوم مهرجاناً لإحياء الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس جيش دولة الجنوب السابقة ولتجديد رفع المطالب بانفصال الجنوب وإعادته دولة مستقلة كما كانت قبل عام 1990 حين توحد شطرا البلاد. وكان الجيش الجنوبي تأسس في الأول من سبتمبر عام 1971 بعد إعلان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، لكنه مر بصراعات داخلية أبرزها ما عُرف بأحداث يناير الدامية عام 1986 والتي راح ضحيتها آلاف القتلى.
ونظم أنصار الحراك مهرجاناً في ساحة العروض بمدينة عدن تضمن عرضاً رمزياً لعشرات ممن ارتدوا الزي العسكري لأفراد الجيش الجنوبي السابق، بعضهم من العسكريين المتقاعدين.
ورفع المتظاهرون أعلام الدولة السابقة التي يسعون لإعادة إحياءها، إضافة إلى صور قيادات بالحراك الجنوبي وصور وزير الدفاع المصري عبدالفتاح المصري الذي قاد انقلاباً عسكرياً على الرئيس محمد مرسي أول رئيس منتخب في تاريخ مصر.
ورددوا شعارات تطالب باستقلال جنوب اليمن ودعوا الأممالمتحدة للتدخل من أجل الاستجابة لمطالبهم.
من جانبه، دعا العميد ناصر النوبة رئيس جمعيات المتقاعدين العسكريين، وأحد مؤسسي الحراك السلمي الجنوبي فصائل الحراك الجنوبي إلى مزيد من التماسك والتلاحم، وقال في كلمة بالمهرجان إن «الجنوب هو لكل الجنوبيين».
إلى ذلك، القى القيادي في الحراك الجنوبي، السفير السابق قاسم عسكر جبران كلمة حيا فيها الحاضرين، خاصة ممن كانوا انخرجوا في الجيش الجنوبي.
ويعد المسرحون العسكريون من الجنوبيين الذي أحالهم نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى التقاعد قسرا والمقدرة أعدادهم بعشرات الآلاف هم من أشعل جذوة الحراك الجنوبي المطالب حالياً بالانفصال، وشكلوا جمعيات للمتقاعدين العسكريين، لكن دورها تراجع مع التحاق سياسيين بالحراك.