فارق الحياة السجين اليمني الشاب بشير محمد احمد نعان داخل حوش محكمة الاستئناف بمحافظة إب نتيجة لإصابته بمرض السل داخل السجن، ورفض المحكمة الإفراج عنه على الرغم من انتهاء فترة محكوميته بالسجن ثلاث سنوات وتسديد ما عليه من غرامه مالية وتوريدها للدولة بحسب منطوق الحكم الصادر في القضية كما جاء في وثيقة مقدمة من مدير سجن إب إلى محكمة الاستئناف. وكان المتوفى يقبع في السجن على خلفية تهمة الاشتراك في جريمة جنائية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وبحسب مصادر أمنية خاصة من داخل السجن المركزي بإب، أفادت بان السجين البالغ من العمر 28عاماً أصيب بالمرض منذ فتره وتدهورت حالته الصحية خلال الشهر الماضي، وسبق ان تم عزله عن زملائه المساجين داخل السجن خوفا من انتشار عدوى مرض السل الذي أصيب به. وتوفى السجين في حوش المحكمة صباح اليوم الأحد الذي تم إحضاره إليه حتى يتم الإفراج عنه بضمانة ولأسباب إنسانية، إلا أن قاضي الشعبة الجزائية في محكمة الاستئناف بإب المتولي للقضية، رفض الإفراج عنه بحجة أنه جاء اليوم الى قاعة المحكمة دون علم مسبق من القاضي.
وحمل مصدر أمني محكمة الاستئناف مسؤولية الإهمال والتباطؤ لرفضهم السماح للسجين بالخروج من السجن الى المستشفي وللضرورة الإنسانية رغم الضمانات التي قدمت وهو ما أدي الى وفاة السجين.
الجدير ذكره أن السجين قد قضى في السجن أكثر من مدة الحكم الابتدائي الصادر بحقه على ذمة اشتراكه في قضية جنائية والذي حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات.
وكان القاضي أمر بتوقيف عم السجين المتوفي والذي حضر اليوم الى قاعة المحكمة ويدعى أمين أحمد فاضل عندما طالبه بأن ينظر إلى حالة إبن أخيه أو أن يجد حلا لحالته الصحية.
وحملت أسرة السجين القضاء مسؤولية التسبب في وفاته، وناشدت الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل والنائب العام ووزارة حقوق الإنسان وكل المنظمات الحقوقية النظر لهذه القضية الإنسانية والتحقيق في الأمر ومعرفة المتسبب وتقديمه للعدالة ليجد جزائه العادل.