تقدم الشيخ حميد الأحمر بشكوى قضائية إلى النائب العام ضد رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثيين صالح هبرة بعد تصريحات نشرت على لسان الأخير اتهم فيها «حميد» بالوقوف وراء حادثة مقتل أشخاص مقربين من الحوثيين في اشتباكات بمدينة حوث التابعة لمحافظة عمران قبل نحو أسبوع. وقال في رسالة وجهها إلى النائب العام علي الأعوش ان تصريحات صالح هبرة التي نشرت في موقع «وكالة اليمن الاخبارية» بتاريخ 31 أغسطس الماضي تضمنت «عدداً من الوقائع التي تعتبر بمثابة اتهامات وبلاغات كاذبة ضدي بغرض التحريض علي وفيها ورد الاتهام بأن الحادثة التي وقعت في مدينة حوث محافظة عمران ارتكبت من أشخاص تابعين لي».
وأضاف «ان التصريح (تضمن) تحريضاً لأتباع حركته ضدي وضد آل الأحمر، وإثر ذلك التحريض تم إعطاء الإذن المسبق للاعتداء على كل ماله صلة بنا مما يمثل تهديداً للسلم الاجتماعي وإقلاقاً للسكينة العامة».
وتابع الأحمر في رسالته للنائب العام «أطالب التحقيق في الشكوى ضد صالح أحمد هبرة حول الوقائع التي وردت في تصريحاته والتي قصد بها تشويه سمعتي في جريمة لا علاقة لي بها والتحريض ضدي وضد أسرتي طائفياً بقصد الإضرار بنا».
وكان الأحمر نفى في وقت لاحق أي علاقة له بحادثة «حوث» التي أدت إلى مقتل سبعة على الأقل قبل نحو أسبوع. اتهم صالح هبرة مسلحين تابعين لحميد الأحمر بالوقوف وراء الحادثة. من جهته، تقدم هبرة بشكوى إلى النائب العام ضد حميد الأحمر واتهم الأخير بإصدار تهديدات «بحق الحوثيين والهاشميين» وقال انها «أعمال مجرمة تستوجب الردع والعقاب».
وقال في شكواه إنه تلقى تهديدات من حميد عبر القيادي في حزب الحق حسن زيد ومفادها «أنه سيلقي القبض على صالح هبرة وسيقوم باختطافه حتى من داخل قاعة موفنبيك -مكان انعقاد مؤتمر الحوار الوطني-. كما توعد بأنه سيستهدف كل أعضاء مؤتمر الحوار الممثلين عن أنصار الله (الحوثيين)، وأنه لن يسمح لهم أن يظلوا آمنين مستقرين في العاصمة، كما توعد في رسالة تهديده كل الهاشميين في صنعاء باستهدافهم وطردهم منها، كما هدد بأنه سيعمل على قطع الاتصالات عن محافظة صعدة بأكملها». حسب الشكوى.
وكان الشيخ حميد الأحمر نفى نفياً قاطعاً تهديده الهاشميين، ووصف الترويج لذلك بالافتراءات التي تهدف إلى تهديد السلم الاجتماعي وإقلاق الطمأنينة العامة. حسب تعبيره.