تزايدت حدة المواجهات خلال اليومين الماضيين بين مسلحي القبائل والحوثيين في مديرية العشة بمحافظة عمران شمال اليمن. وقالت مصادر قبلية ل«المصدر أونلاين» إن اشتباكات عنيفة في منطقة «دنان» جرت يومي الخميس والجمعة أسفرت عن عشرة قتلى من الحوثيين وقتيل من القبائل إضافة إلى جرحى من الطرفين.
وحسب تلك المصادر فإن مسلحي الحوثيين قصفوا بالمدافع أمس الجمعة منازل متاخمة لمنطقة «الجانح» في «دنان»، ومن بين تلك المنازل منزل شعبي للشيخ الراحل عبدالله الأحمر، اشتراه قبل ثلاثين عاماً من «مثنى مجعيض»، وخصصه للمشرفين على أملاكه في المنطقة، ولم يسبق أن سكن فيه أي من أولاد الأحمر.
وقالت صحيفة تتبع جماعة الحوثيين إن أبناء عذر احتفلوا بسقوط منطقة «دنان»، وانتصروا على من أسموهم «مرتزقة آل الأحمر»، في إشارة إلى القبائل التي واجهتهم.
لكن لم يؤكد المصدر القبلي الذي تواصل به «المصدر أونلاين» الخبر، وقال إن المواجهات لا تزال مستمرة وأن ما تم هو قصف بالمدافع عن مسافة كيلومترات من المنطقة.
ولم يُسجل أي موقف حتى الآن للجنة الوساطة التي كلفها الرئيس عبدربه منصور هادي، ويرأسها محافظ المحافظة محمد حسن دماج، وقال المصدر إنها لم تنزل إلى مناطق الصراع في مديرية العشة، ولم تقم بأي دور يُوقف نزيف الدم.
وتقول جماعة الحوثيين إن الحرب الدائرة في مديرية العشة بعمران، هي بين قبيلة عذر والعصيمات، لكن بياناً للمجلس السياسي للحوثيين اتهم لواءً في الجيش بمساندة أحد الأطراف.
وقال البيان إن وحدات عسكرية تتبع معسكرات العميد حميد القشيبي تتواجد للقتال في المنطقة ضد أحد الأطراف في إشارة إلى المسلحين الحوثيين.
وتقول القبائل إن جماعة الحوثيين المسلحة تريد مد نفوذها بالقوة مستخدمة أسلحة ثقيلة وعربات مصفحة غنمتها من معاركها مع القوات الحكومية خلال السنوات الماضية.