قال وزير الداخلية اليمني اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان إن بلاده تخوض حربا واسعة النطاق ضد «الإرهاب» الذي أفرز تحالفات مع بعض القوى المتطرفة من أجل إقامة ما يسمى «إمارات إسلامية» في بعض مناطق البلاد. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة اليوم الجمعة عن قحطان قوله إن «اليمن يدفع ثمن النشاط الإرهابي في العديد من البلدان، حيث دخل البلاد عديد من المقاتلين من جنسيات مختلفة في السنوات الأخيرة». وأضاف إن أجهزة الأمن «تعمل على ملاحقتهم بشكل متواصل وممنهج، لمنع العديد من العمليات الإرهابية»، لافتا إلى تمكن قوات الأمن اليمنية في الآونة الأخيرة من إحباط العديد من الهجمات.
وحول موجة الاغتيالات التي تطال ضباطا في الأمن والاستخبارات والجيش، قال الوزير اليمني إن «هذه العمليات جاءت بعد المعارك الباسلة التي خاضتها قوات الأمن والجيش ومعها اللجان الشعبية في محافظة أبين ضد ما يسمى (تنظيم أنصار الشريعة) التابع لتنظيم القاعدة، وهزيمة التنظيم هناك ودحره وإنهاء ما كان يسمى (إمارات إسلامية)».
وأشار الوزير اليمني إلى وجود تعاون كبير بين بلده وعدد من «الدول الشقيقة والصديقة من أجل محاربة الإرهاب، أبرزها الولاياتالمتحدة والسعودية». وأضاف ان «هذا التعاون أثبت نجاحات كبيرة في محاربة القوى المتطرفة».. وزاد قائلا: «عناصر تنظيم القاعدة يوجدون قيد الملاحقة، ومعظم العمليات الإرهابية التي نفذت حديثا، ينفذها شباب في سن المراهقة، جرى الإيقاع بهم في شباك التطرف والإرهاب».
وأكد قحطان أن عملية «مكافحة الإرهاب» لا تقتصر على أداء أجهزة الأمن اليمنية فقط؛ «وإنما هناك تعاون كبير من الجهات ذات الصلة»، وأن بلاده تعمل على تجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله، وقال: «يعد اليمن من أكثر البلدان التي تعرضت لهجمات إرهابية متعددة خلال العقدين الأخيرين، حيث جرى استهداف سفن حربية وأخرى نفطية وجرى استهداف أفواج سياحية وأخيرا استهداف الضباط والجنود».
وعلى صعيد التعاون اليمني - السعودي في مجال محاربة تنظيم القاعدة، قال وزير الداخلية اليمني إن التعاون بين البلدين «أكبر مما يتصوره الآخرون، وله نتائج إيجابية، وما زال مستمرا، وسوف يستمر من أجل تحقيق الأهداف والاتفاقات البينية».