نظم شباب الانتفاضة في اليمن مظاهرات في عدة مدن للمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة عام 2011 ومن بينهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أجبرته الاحتجاجات على التنحي بموجب اتفاق سياسي منحه حصانة قضائية. ورفع المتظاهرون في المظاهرات، التي أطلقوا عليها شعار «سنسقط الحصانة ونحاكم القتلة»، صور ضحايا القمع خلال الانتفاضة وشعارات تطالب بمحاكمة صالح.
وتأتي هذه المظاهرات ضمن إحياء الذكرى الثانية لمجزرة «كنتاكي والقاع» بالعاصمة صنعاء التي راح ضحيتها العشرات من القتلى برصاص قوات الأمن ومسلحين موالين لنظام صالح في 2011.
ودعا خطيب الجمعة في شارع الستين بصنعاء، الذي احتشد فيه عشرات الآلاف، الرئيس عبدربه منصور هادي إلى إنصاف الانتفاضة الشعبية التي «أوصلته للرئاسة»، فلقد اختاره الشعب «لاستئصال جذور الفساد بعد أن قطع الشعب رأسها الكبير».
وقال الخطيب عبدالسلام الخديري مخاطباً هادي «اننا نرى منك تردداً غير مبررا وان الكلام الذي تردده في معظم خطابتك بأن اليمن كانت على شفا حرب أهلية وأنك اتيت والبلاد ممزقة وأجهزة الدولة منقسمة، هذا الكلام يدل على معرفتك بالمرض، وتظل تكرر التشخيص دائما لكن جرعات الدواء التي تصرفها غير كافية بل ومتقطعة، قد تؤدي الي اكتساب المريض مناعة من تأثير الدواء فيستفحل المرض وينتشر».
وشدد لهجته نحو الحكومة ووزراءها، متهماً وزراء بالتراخي أمام المشاكل الكبرى التي تعصف باليمن، مطالباً الجميع باستئصال الفساد كل في مكانه ووزارته.
وقال الخديري «حتي القرارات التي تصدر عن وزارتكم مشتركاً أو مؤتمراً معظمها في إطار المجاملات ويكتف الوزير منكم بالظهور في أمام العدسات وهو يلتقي وفداً أو يودع وفداً».
وفي محافظة إب، قال مراسل «المصدر أونلاين» محمود الحمزي إن الآلاف شاركوا في مظاهرات تحت شعار جمعة «لا حصانة لقاتل ولا بقاء لفاسد» للمطالبة بإقالة السلطة المحلية بالمحافظة والغاء القرار 144 مطالبين بعدم التمديد للمجالس المحلية وإلغاء مجلسي النواب والشورى كما خرجت مسيرة حاشدة صباح اليوم انطلقت من ساحة الحرية تطالب بإسقاط الحصانة عن صالح وعائلته وتشيد بمقترح العزل السياسي لمن شملتهم الحصانة الذي أقره فريق الحكم الرشيد في مؤتمر الحوار الوطني.
وقال خطيب الجمعة في إب الشاب أمين الطاهري إن «الثورة دائما ما يعقبها ثورات مضادة وهم لا يألون جهدا في النيل من الثورة بالتخريب وبث روح الفرقة في صفوف الثورة». وطالب السلطات المحلية بتحمل مسؤولياتها تجاه معاناة مرضى الفشل الكلوي بالمحافظة ومكافحة الكلاب الضالة وايجاد اللقاحات الكافية لمثل هذا الداء.
وعقب صلاة الجمعة ردد المشاركون عدداً من الشعارات المطالبة تؤكد عوده الثورة من جديد وتطالب بتغير قيادة السلطة المحلية.
وشهدت مدينة تعز أيضاً مظاهرة تطالب بمحاكمة صالح ومعاونيه الذين اتهموهم بالمسؤولية عن قتل المتظاهرين.