حذر الملتقى الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين "مجد" عضو التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات، من الانفلات الأمني الذي وصفه بالمريع والذي تشهده منطقه رداع محافظه البيضاء. ودعا رئيس الجمهورية إلى سرعة التدخل ومراعاة ما تعيشه المنطقة قبل أن تغدو خارج السيطرة، وقال: مكرم قائد علاو المنسق العام لفرع الملتقى برداع إن المدينة عاشت انفلاتا أمنيا غير مسبوق في الأيام الماضية ومازالت تعيشه، حيث تحولت هذه المدينة إلى ساحة للتصفيات والثارات بين القبائل، في ظل غياب شبه كلي للدولة ومؤسساتها الأمنية .
وأضاف: لقد أدى ذلك الإنفلات إلى إصابة المواطنين المتواجدين فيها بالذعر والهلع، خصوصا القادمين من خارجها لأغراض تجارية أو غيرها، فكثير من القتلى كانوا ضحية الرصاص الطائش .
وحمل علاو مسئولية هذا الانفلات، محافظ المحافظة الحالي، وقال: منذ توليه قياده المحافظة ازداد الانفلات الأمني والتسيب الإداري واتسمت كافة الإجراءات بالعشوائية، وهو ما لم يكن موجودا أيام المحافظ السابق( يحي العمري) الذي عمل على ضبط الأمن في المحافظة وكذا ضبط الدوام في مؤسسات الدولة.
من جانبه اعتبر محمد أحمد إدريس رئيس لجنة العلاقات، عضو المجلس الأعلى بالملتقى (وهو من أبناء منطقة رداع) أن سبب الانفلات الحاصل اليوم له علاقة بظاهرة حمل السلاح دون رقيب أو حسيب، والتي عادت بشكل أكبر مما كانت عليه.
وأضاف إدريس: أن عامل وجود شراكة بين الجهات الأمنية ونافذين في المنطقة ممن يتلذذون بقضايا الثأر وإذكاء نار المشاكل كمهنة لغرض الاسترزاق، يعد احد الأسباب وراء ما وصلت إليه الأوضاع اليوم.
وطالب مجلس النواب بسرعة التدخل والقيام بدوره من خلال تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بمشاركة الملتقى الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين"مجد"والتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات لإيقاف نزيف الدم وإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، ووضع حد لقضايا الانتهاكات والتجاوزات الموجودة.