قتل الاثنين قائد عمليات المنطقة الجنوبية في الجيش السوري الحر بدرعا المقدم الركن ياسر عبود في معركة كبيرة جارية بالمحافظة. وفي المقابل, سيطر الجيش الحر على حواجز للنظام في دير الزور وحمص, بينما أوقع القصف مزيدا من الضحايا المدنيين. وقال مراسل الجزيرة إن العبود قتل بعد استهدافه هو وثلاثة آخرين بقذيفة دبابة أثناء اشتباك مع قوات النظام بين بلدتي طفس وداعل ضمن معركة "توحيد الصفوف". وأشار المراسل إلى أنباء عن احتمال تعيين المقدم الركن غسان حليحل محل العبود الذي شيعه أبناء بلدة النعيمة.
وكان العبود قائدا لغرفة العمليات في المنطقه الشرقية من درعا, والقائد الميداني للواء فلوجة حوران, ونائبا لقائد المجلس العسكري في درعا.
وكان أيضا من أول الضباط الذين انشقوا عن الجيش النظامي, وأصيب مرارا خلال اشتباكات في درعا. وقالت وكالة الأنباء السورية إن عشرة آخرين قتلوا مع العبود الذي وصفته بالخائن.
يشار إلى أن معركة "توحيد الصفوف" في درعا بدأت قبل ثلاثة أسابيع للسيطرة على طريق التابلين العسكري وثكنة الأغرار التابعة للواء 61 ومساكن طفس العسكرية بمدينة طفس.
سقوط حواجز على صعيد الاشتباكات أيضا, سيطرت ألوية في الجيش الحر الاثنين على حاجز قرية الشولا الإستراتيجي الواقع على بعد 30 كلم غرب مدينة دير الزور.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السيطرة على الحاجز والقرية ومفرزة الأمن العسكري يعني قطع آخر طريق لإمداد القوات النظامية المتمركزة في بعض أحياء دير الزور.
من جهتها, ذكرت لجان التنسيق المحلية أن جنودا نظاميين قتلوا إثر اشتباكات في الحاجز, وأشارت إلى اشتباكات في حي الرشدية بدير الزور تمكن خلالها مقاتلو الجيش الحر من تدمير دبابة ومدرعة.
كما سيطر مقاتلو المعارضة الاثنين على كتيبة الهجانة الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي, وعلى مفرزة الأمن والناحية في قرية "صدد" قرب بلدة "مهين", بالإضافة إلى ثلاثة مخافر هجّانة على خط النفط وفقا لشبكة شام.
وقال المرصد إن فصائل بينها جبهة النصرة شاركت في اقتحام صدد التي يقطنها مسيحيون, مشيرا إلى اشتباكات داخل القرية وخارجها, وإلى خسائر في صفوف الطرفين.
وفي درعا, تحدثت شبكة شام عن سيطرة الجيش الحر على أبنية كان يتمركز فيها جنود نظاميون بحي المنشية, كما وقعت اشتباكات في درعا المحطة. وفي المحافظة نفسها, صد الجيش الحر رتلا في بصر الحرير, ودمر عددا من الآليات حسب لجان التنسيق.
كما اندلعت الاثنين معارك في محيط بلدة حتيتة التركمان بريف دمشق أثناء محاولة القوات النظامية اقتحامها. وقالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر دمر دبابتين خلال الاشتباكات التي رافقتها سلسلة من الغارات الجوية, بينما أشار المرصد إلى مقتل أربعة من عناصر المعارضة.
وفي السياق نفسه, سجلت اشتباكات عنيفة على طريق مطار دمشق الدولي بين الجيش الحر ومقاتلين من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس، حسب شبكة شام. كما وقعت اشتباكات في أحياء بحلب بينها بستان الباشا والميدان, في وقت يستمر فيه القتال على عدة محاور قرب بلدة السفيرة جنوبالمدينة حسب المصدر نفسه.
ضحايا مدنيون وقد قتل ستة مدنيين -بينهم طفلان وسيدة- في غارات على بلدة مهين بحمص, وقتل آخر في قصف بصواريخ أرض-أرض لحي الوعر بالمدينة, بينما قتلت امرأة وطفلة في غارات على بلدة خشام في دير الزور وفقا للمرصد السوري.
وفي حماة, أصيب مدنيون في قصف مدفعي على عدة قرى بريف المحافظة, في حين قتل ناشط إعلامي أثناء تغطيته اشتباكات في حي الصاخور بحلب حسب شبكة شام.
وتحدثت لجان التنسيق من جهتها عن قتلى وجرحى في الغارات على بلدة حتيتة التركمان بريف دمشق, كما قتل شخص برصاص قناصة النظام في الزبداني.
وأغار الطيران أيضا على بلدة المليحة حيث سيطر الجيش الحر قبل أيام على موقع تاميكو الإستراتيجي. وقد أدت الغارات إلى نزوح جانب من السكان حسب ناشطين. وشمل القصف بلدات أخرى في ريف دمشق, بينما أصيب عدد من الأشخاص إثر سقوط قذائف هاون على مناطق بدمشق بينها باب توما.
وفي إدلب, قصفت مروحيات بلدة الهبيط ببراميل متفجرة, بينما تجدد القصف على مصيف سلمى في ريف اللاذقية, وتل حميس بالحسكة حسب ناشطين.