وافقت لجنة عسكرية وأمنية قادمة العاصمة صنعاء اليوم الخميس على تحديد مهلة شهر لمراجعة مسلحين شنوا هجمات متزامنة على مواقع عسكرية وأمنية بمحافظة البيضاء وسط البلاد. وقالت مصادر قبلية حضرت الاجتماع ل«المصدر أونلاين» إن اللجنة العسكرية والأمنية اجتمعت بزعماء قبليين من «آل حميقان» بمديرية الزاهر لتحديد موقف من الجماعات المسلحة التي تستوطن مناطقهم، ووافقت اللجنة على اقتراح القبيلة بتحديد مهلة شهر ل«مراجعة» المسلحين.
وشن مسلحون يعتقد انتماءهم لتنظيم القاعدة في 17 أكتوبر الجاري ثلاث هجمات متزامنة على وقتل إثرها جنديان وسبعة جرحى في المحافظة.
وقالت اللجنة إن المسلحين يتخذون من مناطق «آل حميقان» منطلقاً لتنفيذ هجمات على النقاط العسكرية والامنية بمحافظة البيضاء.
وقالت المصادر ان محافظ المحافظة وقائد المنطقة العسكرية خاطبوا آل حميقان ان الهجمات التي تنفذ في المحافظة تنطلق من مديريتهم وان عليهم تحمل المسؤولية في حفظ الامن للمنطقة.
واضافت ان ابناء آل حميقان طلبوا مهلة شهر لمراجعة المسلحين المتواجدين في مناطقهم وان المحافظ وقائد المنطقة العسكرية وافقا عليها.
وقالت المصادر ان الموافقة من قبل اللجنة الامنية والعسكرية جاءت شريطة ان يعاد كل ماتم نهبه في الهجمات الثلاث وعدم القيام بأي عمل يخل بالاتفاق الذي تم اليوم بقاعة المجمع الحكومي على ان يلتقوا مجددا بعد شهر من اليوم.
إلى ذلك، شهدت مدينة البيضاء اليوم الخميس مسيرة جماهيرية حاشدة دعا لها ناشطون من كافة الأحزاب والمنظمات السياسية والمستقلين وشباب الثورة ومنظمات المجتمع المدني للمطالبة بإيقاف نزيف الدم الذي يجري بمحافظة البيضاء منذ 2011.
وجابت المسيرة الحاشدة التي انطلقت من ساحة ابناء الثوار الشارع العام وصولا الى جولة المجمع الحكومي لتعود مجددا الى الساحة رددوا خلالها الشعارات التي تطالب بتغيير القيادات الامنية والعسكرية.
وفي ختام المسيرة تلى رئيس المجلس التنظيمي محمد البرهمي البيان المشترك والصادر عن الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب المستقل بالبيضاء المشاركون بالمسيرة اكدوا فيه «على ضرورة وحدة ابناء البيضاء وأنها هي التي تجمعهم وهي المدينة الأم وبيتهم الكبير».
وندد المشاركون في المسيرة «بعمليات الفوضى والقتل للجنود والمواطنين تحت أي مسمى ومن ذلك ما حدث من اعتداء على الثلاث النقاط العسكرية التي كانت تحرس مداخل مدينة البيضاء في نهاية الاسبوع الماضي».
وطالبوا الرئيس هادي وحكومة الوفاق وقيادة اللجنة العسكرية العليا اقالة ومحاسبة كل من تسبب في هذا الانفلات الأمني وما لحق به من قتل وسفك للدماء وعلى رأسهم مدير امن المحافظة وقائد القوات الخاصة.
ودعا المتظاهرون اللجنة الامنية بالمحافظة واللجنة العسكرية المتقدمة المتواجدة بالمحافظة للقيام بواجباتهم في حفظ الامن والاستقرار في المحافظة كما تدعو المواطنين الى التعاون معهم.
وطالبت الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب المستقل بالبيضاء المشاركين بالمسيرة إلى تنفيذ قانون منع حمل السلاح والتجول به في كافة مديريات المحافظة.
ودعا المتظاهرون " رئيس الجمهورية واللجنة العسكرية وقيادة التوجيه المعنوي إلى ضرورة تفعيل التوجيه المعنوي بين الجنود والافراد لتعزيز ورفع الروح المعنوية لديهم والعمل على رفع مرتباتهم.
وحث بيان الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب المستقل كافة المواطنين إلى التعاون مع الجهات الامنية والعسكرية بوقف اطلاق الاعيرة والالعاب النارية في الاعراس وغيرها من المناسبات لما فيه حفظ السكينة العامة.