أكد أمين عام التجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الآنسي أن تصريح المصدر المسؤول في جماعة الحوثي حول امكانية التحالف مع حزب الإصلاح والمشترك تحت الدراسة، مشيراً إلى أن المشترك سيصدر بيانا حول ذلك. وحول إمكانية نجاح هذا التحالف، قال الآنسي في تصريح خاص ل "المصدر أونلاين": نحن دعونا إلى حوار وطني شامل وهذا الحوار لا يستثني أحد". وأكد الآنسي أن موقف الإصلاح في هذه القضية هو موقف اللقاء المشترك، و"يجري التأكد من تصريحات هذا المصدر وأين نشر".
وكان مصدر مسؤول في جماعة الحوثي قد صرح أن الجماعة تدرس خيار "عقد تحالفات سياسية مع حزب الإصلاح وبقية الأحزاب السياسية المعارضة في البلد على أساس الاحترام المتبادل ولما فيه خدمة اليمن بشكل عام".
ونقل موقع الحوثيين على الإنترنت عن المصدر القول:" إن قناعة كل الأطراف أن حماية البلد والتوحد في مواجهة التحديات أصبح أمر واجب الأهمية وذلك من الهيمنة والتسلط والاستبداد والإستغلال السياسي والعسكري التي تمارسها سلطة صنعاء".
وأشار المصدر – الذي يفضل فصل في تصريحه فصل حزب الإصلاح عن أحزاب المشترك- إلى أن الرؤى والأطروحات "أصبحت أقرب بكثير في عقد تحالفات كثيرة خاصة بعد أن حصلت قناعة مؤكده على ضرورة التوحد في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية".
واضاف المصدر: " وجهات النظر الثقافية والفكرية لن تكون عائقا في هذا التحالف كونه يأتي في إطار الأهم فالأهم ولا أهم في هذه المرحلة من مواجهة التحديات والمؤامرات والمخططات التي تواجه البلد تحت مسميات كثيرة أبرزها مساعدته في الحرب على الإرهاب" مؤكدا على " ان الاحترام المتبادل والحفاظ على مشاعر الإخاء والمودة بين أبناء المسلمين أصبحت حضارة فكيف بأبناء البلد الواحد".
وتابع : "إن حزب الإصلاح واللقاء المشترك يمتلك منظورة لا بأس بها تأتي في مشروع الإنقاذ الوطني الذي سبق للجماعة أن رحبت به وبالإنطواء تحت هذا المشروع الذي وصفه بالحل الأنسب الذي يمكن أن يصلح أوضاع البلد في هذه المرحلة كونه عالج القضايا ولمس أوجاع اليمن في الجنوب والشمال والوسط".
وكشف المصدر عن ترتيبات تجري فيما بينهم وبين هذه المؤسسات وقال: "أن هناك تقارب كبير في وجهات النظر حول أكثر وأبرز القضايا التي يعاني البلد منها" .
ولم يخف المصدر الحوثي عوائق ما زالت حاضرة لكنه وصفها ب "البسيطة والعادية ويمكن تجاوزها" وقال "عندما تكون هناك قناعة بضرورة إنقاذ اليمن فلن تكون العوائق الهامشية ذات أثر في عقد هذا التحالف" .
المؤتمر يرد: وجاء رد الحزب الحاكم سريعاً على لسان مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام على إعلان الحوثيين. وقال: "إن ما أعلنته عناصر الحوثي ليس بمستغرب، وهو يكشف حقيقة العلاقة القديمة والوثيقة بين تلك العناصر المتمردة الخارجة على النظام والقانون وأحزاب اللقاء المشترك التي تظهر جليا من خلال الإطراء المتبادل، بالإضافة إلى الخطاب الإعلامي والسياسي لأحزاب اللقاء المشترك".
وأضاف المصدر أن "الخطاب بين المشترك والعناصر الحوثية ظل يتماهى مع خطاب العناصر الإرهابية الحوثية الإمامية الحالمة بإعادة عجلة التاريخ في الوطن للوراء والمتربصة للانقضاض على منجز الثورة والجمهورية".
ونقل 26 سبتمبر عن مسؤول في المؤتمر القول: "يبدو أن أحزاب المشترك فضلت الهروب من استحقاقات الحوار الوطني الجاد والمسؤول حول كل ما يهم الوطن ويعزز اقتداره على مجابهة التحديات الراهنة، إلى عقد مثل تلك التحالفات المشبوهة مع العناصر الخارجة على الدستور والقانون والتي تستهدف الثوابت الوطنية والمصالح العليا للوطن والمواطنين، بدلا من الجلوس إلى طاولة الحوار والتعامل بمسئولية وجدية مع القضايا الوطنية".
واختتم المصدر في المؤتمر الشعبي تصريحه "إن دافع العناصر الحوثية لإعلان هذا التحالف وفي هذا الوقت بالذات، يعود إلى شعور تلك العناصر بقرب نهايتهم المحتومة وهزيمتهم في المواجهة التي تخوضها مع الدولة"، على حد تعبيره.