قال المتحدث باسم دار الحديث سرور الوادعي إن أربع سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تمكن اليوم الاثنين من دخول دماج في محافظة صعدة بعد أن سمح لها المسلحون الحوثيون الذين يحاصرون البلدة بالدخول، مشيراً إلى أن السلفيين أوقفوا إطلاق النار. وأضاف عبر الهاتف ل«المصدر أونلاين» ان السيارات الأربع دخلت بعد وساطة من مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر من أجل نقل الجرحى، لكنه أكد انها لا تكفي لنقل سوى 12 جريحاً على الأكثر بينما يصل عدد الجرحى إلى نحو مائتين.
وقال سرور الوادعي إنهم أعلنوا من جهتهم وقف إطلاق النار للسماح لسيارات الصليب الأحمر بالدخول إلى دماج، لكنه أشار إلى أن المسلحين الحوثيين ما يزالون يقصفون البلدة.
وتابع «عندما تقدمنا لاستقبال وفد الصليب الأحمر قنص الحوثيون المترجم، وهو من أبناء دماج، وأردوه قتيلاً أمام أعين بعثة الصليب الأحمر».
وأضاف سرور الوادعي ان البعثة جلبت معها «مجموعة يسيرة من العلاجات».
وشن الحوثيون هجوماً على بلدة دماج التي يقع بها مركز تعليم ديني سلفي أسس قبل أكثر من ثلاثين عاماً في صراع على خلفية طائفية بدأ قبل أكثر من عام.
وتسيطر جماعة الحوثيين المسلحة على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات مجاورة.
وقال رئيس لجنة الوساطة الشيخ يحيى منصور أبو اصبع في وقت سابق إن قيادياً حوثياً أبلغه أن هدف الهجوم هو «إخراج إرهابيين أجانب من دماج» حسب وصفه، مشيراً إلى أن الحوثيين لا يخفون مسؤوليتهم عن الهجوم. لكن السلفيين يقولون إن مركز دار الحديث يستقبل دارسين من مختلف دول العالم منذ عشرات السنين وانهم ليسوا «إرهابيين» وإنما «طلاب للعلم الشرعي».
وقال سرور الوادعي في وقت سابق إن ضحايا هجوم الحوثيين زاد عن مائة قتيل بينهم مدنيون ونساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من مائتي جريح.