قال المتحدث باسم السلفيين في بلدة دماج بمحافظة صعدة إن الحوثيين يواصلون قصف البلدة حتى ظهر اليوم الأحد نافياً أنباء عن دخول لجنة الوساطة أو عمال إغاثة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال سرور الوادعي عبر الهاتف ل«المصدر أونلاين» إن الأنباء عن دخول لجنة الوساطة الرئاسية أو الصليب الأحمر إلى دماج غير صحيحة، كما نفى دخول وحدات عسكرية.
وكانت صحيفة «الثورة» الحكومية الصادرة اليوم نقلت عن اللجنة الرئاسية قولها انها «ستدخل صباح اليوم منطقة دماج لإجلاء الجرحى وتعزيز وقف إطلاق النار برفقة الصليب الأحمر ووحدات عسكرية».
ونقلت عن يحيى أبو أصبع رئيس اللجنة الرئاسية قوله «ان اللجنة حاولت طوال يوم أمس دخول مديرية دماج لكن الحوثيين منعوهم واشترطوا عليهم إطلاق ستة من أسراهم» قالوا انهم احتجزوا لدى الشيخ حسين الأحمر.
وأضاف ان اللجنة «تواصلت أمس مع الرئيس هادي بشأن إطلاق سراح أسرى الحوثيين وتم تسليمهم إلى محافظ عمران مساء أمس».
إلى ذلك، قال مراسل «المصدر أونلاين» إن لجنة الوساطة ما تزال حتى كتابة هذا (12 ظهراً) متواجدة في منطقة رحبان بضاحية مدينة صعدة بالقرب من موقع عسكري للحوثيين ينتظرون إذناً من الحوثي لدخول بلدة دماج.
وأضاف مراسلنا نقلاً عن مصادر محلية ان المسلحين الحوثيين أخلوا بالقوة الطلاب من مدرسة «عمر المختار» الواقعة في منطقة «درب وادعة» واعتقلوا المعلم «عبدالغني عنان» بسبب اعتراضه على الإجراء، مشيراً إلى أن الحوثيين يريدون استخدام المدرسة كموقع لقصف دماج القريبة من المكان.
من جهته، قال المتحدث باسم السلفيين سرور الوادعي إن الحوثيين يواصلون قصف دماج بالمدفعية والدبابات حتى ظهر اليوم.
وعلق الوادعي على انباء توقف إطلاق النار أو دخول الوساطة إلى دماج بأنها مؤشرات على أن هناك ما أسماها ب«مؤامرة» قال إنها «تحاك ضد دماج».
وكان موقع وزارة الدفاع قال أمس ان دماج شهدت وقفاً لإطلاق النار، وهو ما نفاه السلفيون.
وشن الحوثيون هجوماً على بلدة دماج التي يقع بها مركز تعليم ديني سلفي أسس قبل أكثر من ثلاثين عاماً في صراع على خلفية طائفية بدأ قبل أكثر من عام.
وتسيطر جماعة الحوثيين المسلحة على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات مجاورة.
وقال رئيس لجنة الوساطة الشيخ يحيى منصور أبو اصبع في وقت سابق إن قيادياً حوثياً أبلغه أن هدف الهجوم هو «إخراج إرهابيين أجانب من دماج» حسب وصفه، مشيراً إلى أن الحوثيين لا يخفون مسؤوليتهم عن الهجوم. لكن السلفيين يقولون إن مركز دار الحديث يستقبل دارسين من مختلف دول العالم منذ عشرات السنين وانهم ليسوا «إرهابيين» وإنما «طلاب للعلم الشرعي».