كشف مصدر خاص ل"مأرب برس" عن معلومات مؤكدة بشأن الحرب على دماج، وخفايا الاتصالات التي أجراها الرئيس عبدربه منصور هادي، مع مسؤولي الدولة المختصين بهذا الأمر. وأكد المصدر، أن الرئيس عبدربه منصور هادي، هدد بشن حرب شرسة على محافظة صعدة لا تبقي ولا تذر، إن لم يتم وقف إطلاق النار في الحرب على دماج من قبل الحوثيين. ونقل المصدر عن الرئيس هادي، قوله لمحافظ محافظة صعدة – فارس مناع في اتصال هاتفي "يجب أن تعلموا أن أبين لن تكون عندي أغلى من صعدة"، في إشارة الى الحرب التي شنتها قوات الجيش على تنظيم القاعدة الذي كان سيطر على أبين، ما أدى الى تحريرها، في بداية تولي هادي لرئاسة الجمهورية. ونوه المصدر بأن تهديد هادي هذا، جاء بعد ساعات من رفض الحوثيين السماح للجنة الصليب الأحمر، بالدخول الى دماج لإجلاء الجرحى، مشيراً الى أنه بعد ساعات من اتصال الرئيس بمناع، تم السماح للجنة الصليب الأحمر بالدخول الى دماج. اللجنة الرئاسية في دماج وفي إطار جهود اللجنة الرئاسية المعنية بإيقاف الحرب في دماج، تمكنت اللجنة من الدخول الى دماج يوم أمس، بهدف تنفيذ لآلية الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها في صنعاء من قبل طرفي النزاع. وأكدت مصادر مطلعة في اللجنة ل"مأرب برس" أن الحوثيين منعوا اللجنة من دخول دماج، حتى وقت الظهيرة، مشيرة إلى أن اللجنة كادت أن ترجع لكثرة المماطلة من قبل الحوثيين بهدف السماح لهم بالدخول. وأوضح رئيس اللجنة الرئاسية يحيى ابو اصبع: أن اللجنة اتفقت على خطوات التنفيذ وفي مقدمتها نشر القوات المسلحة في كل دماج في جميع المواقع التابعة للسلفيين والحوثيين، مشيراً الى أنه سيتم نشر الجيش في كافة النقاط ابتداء بمدينة صعده وحتى دماج وبعد ذلك يتم اسعاف الجرحى. وهدد أبو أصبع في تصريح صحفي، بفضح كل من يضع العقبات أو العراقيل والمعوقات كما جرى في الماضي امام وسائل الإعلام، مؤكداً أنه سيتم البدء بالخطوات التنفيذيه على الفور. ناطق السلفيين: اللجنة ضعيفة ودخولهم دماج بإذن من الحوثي وعن لقاء اللجنة بممثلين عن السلفيين، قال ناطق السلفيين بدماج سرور الوادعي: إنه "تم الاتفاق على وقف إطلاق النار مثل كل مرة يتم فيها الاتفاق، لكن الحوثيين ضربونا بالكاتيوشا بعد عصر يوم أمس" – حد قوله. وأكد الوادعي، أن الحوثيين قتلوا شخصين من أبناء دماج قنصاً، في ظل وجود لجنة الوساطة في المنطقة. واتهم ناطق السلفيين، اللجنة بالضعف، مشيراً الى أنهم طلبوا من اللجنة إجلاء القتيلين الذين قتلهما الحوثي، أثناء تواجدهم، لأن أبناء المنطقة لن يتمكنوا من إجلائهم خوفاً من استهدافهم بقناصات الحوثي، لكن اللجنة رفضت ذلك. وحول نتائج هجوم الحوثيين على دار الحديث بدماج، مساء الثلاثاء، كشف الوادعي عن سقوط خمسة قتلى من مقاتليهم، منوهاً بأنه تم مجابهة الحوثيين بقوة، ما أدى الى اندحارهم – حسب وصفه.