قال القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد خلال لقاءه بمبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إنه لم ينسحب من مؤتمر الحوار الوطني لكنه سيواصل تعليق مشاركته حتى التوقف عن التدخل في المكون الذي يرأسه والذي يُطلَق عليه «مؤتمر شعب الجنوب». وقاطع أحمد أعمال الجلسة العلنية الثالثة التي بدأت قبل عيد الأضحى المبارك، ويواصل، مع ممثلي الحراك، مقاطعة اجتماعات اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية التي من شأنها الاتفاق على شكل الدولة القادمة.
وكان أعضاء في مؤتمر الحوار يمثلون «مؤتمر شعب الجنوب» اجتمعوا في صنعاء وانتخبوا قيادة جديدة لهم مكوّنة من 12 شخصية يمثلون مختلف المحافظات الجنوبية بالتساوي، من بينهم محمد علي أحمد، وقالت إن الهدف من ذلك هو «تجنب المشكلة السابقة الناجمة عن استفراد (أحمد) لوحده باتخاذ القرارات المصيرية بالنيابة عن كافة أعضاء المؤتمر الوطني لشعب الجنوب».
وقال علي الدرب وهو متحدث باسم تيار محمد علي أحمد في مؤتمر الحوار إن الأخير التقى مساء أمس الأحد بمبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر وناقش معه أسباب تعليق فريق الحراك الجنوبي.
ونقل عن أحمد استعداد مكون الحراك الجنوبي الممثلين عن «المؤتمر الوطني لشعب الجنوب» العودة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني «ولكن بعد تنفيذ مطالبهم التي وضعها بين يدي بنعمر ومن أبرزها عدم التدخل في شؤون مكون المؤتمر الوطني لشعب الجنوب التنظيمية والسياسية مثلهم مثل اي مكون سياسي آخر مشارك بمؤتمر الحوار، وأنه يحق لهم يحق لهم تنظيف كيانهم من أي شوائب، إلى جانب توضيح الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار التي تحاول بعض القوى السيطرة عليها والتحكم بها». حسب قوله.
يشير مطلبه بشأن فريق «مؤتمر شعب الجنوب» إلى اتخاذ قرابة نصف أعضاء الفريق قراراً مخالفاً لمقاطعة جلسات الحوار ومحاولة محمد علي أحمد إثر ذلك عزل رئيس الفريق في المؤتمر ياسين مكاوي من موقعه غير أن طلبه قوبل بالرفض.
وقال الدرب إن محمد علي أحمد اتهم الأمانة العامة لمؤتمر الحوار ورئاسته ب«التآمر» على «وحدة الصف الجنوبي ومحاولتها استنساخ فريق آخر» إلى ذلك، اجتمع الفريق المصغر المنبثق عن فريق القضية الجنوبية والمكلف بصياغة وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية مساء اليوم في ظل استمرار مقاطعة ممثلي مكوني حزب المؤتمر الشعبي العام والحراك الجنوبي. ويبلغ عدد أعضاء المكونين سبعة أعضاء من أصل 16 هم إجمالي أعضاء اللجنة.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إنه خلال الاجتماع الذي حضره جمال بنعمر وأمين عام الحوار أحمد بن مبارك، عرض المجتمعون حصيلة مختلف الاتصالات التي أجريت مع الطرفين المقاطعين خلال اليومين الفائتين، مبرزين «عدم حصول تغيير ملموس في مواقفهما أو في مبرراتهما لعدم حضور اجتماعات الفريق المصغر»، وقالوا إن «تلك المواقف والمبررات لا تمت بصلة للقضية الجنوبية».
وأضافت ان المجتمعين شددوا على نجاح الفريق المصغر خلال اجتماعاته التي جرت قبل عيد الأضحى المبارك في حسم أغلب القضايا المتضمنة في وثيقة الحلول والضمانات بإجماع جميع المكونات، وأن القضايا التي لم تحسم «تعد على رؤوس الأصابع». مذكرين «باتفاق جميع أعضاء الفريق المصغر قبل إجازة العيد على الحصول على تفويض من مكوناتهم من أجل استكمال النقاش ومن ثم توقيع الوثيقة التوافقية للفريق المصغر من أجل عرضها على فريق القضية الجنوبية والحسم فيها وفق ما تقتضيه اللائحة الداخلية لمؤتمر الحوار».
وأشارت الوكالة إلى أن الحاضرين تداولوا «السبل الممكنة للتعامل مع موقف الغياب والمقاطعة المستمرين لأعمال الفريق المصغر»، وقرروا في ختام الاجتماع «رفع ذلك إلى هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل قصد الحسم في أنجع الطرق لاستئناف أعمال الفريق المصغر وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الجنوبية».