توقعت مصادر رسمية أن يتم الإعلان رسمياً عن انتهاء الحرب السادسة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين شمال البلاد خلال الساعات المقبلة. ونشر موقع 26سبتمبر التابع لوزارة الدفاع اليوم الخميس تصريحاً لمصدر وصفه "بالمطلع" قال فيه إنه يتوقع أن يتم بين لحظة وأخرى الإعلان عن إيقاف العمليات العسكرية نهائياً في مختلف محاور القتال بمحافظة صعدة وعمران، مشيراً إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص القيادة السياسية والعسكرية ممثلة برئيس الجمهورية علي عبد الله صالح على إحلال السلام وحقن الدماء والتفرغ للبناء والتنمية وإعادة الإعمار.
وأضاف أنه ستشكل لجنة انه ستشكل لجنة من أعضاء مجلسي النواب والشورى، تباشر عملها فور إعلان الإعلان، للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها على ارض الواقع، ومتابعة فتح الطرقات وإنهاء التمترس من قبل المتمردين الحوثيين، وإطلاق سراح المتعقلين الحوثيين عدا من عليهم قضايا جنائية منظورة أمام المحاكم.
وأردف المصدر القول "إن اللجنة ستعمل على وضع الترتيبات اللازمة لعودة النازحين الذين خرجوا من قراهم إلى المخيمات جراء الفتنة"،
وكان الشيخ سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم أعلن أمس أن ملف حرب صعدة "سيغلق نهائيا".
وقال البركاني في تصريح لقناة الجزيرة أمس الأربعاء إن الاتفاق تم بعد عودة المتمردين الحوثيين إلى "جادة الصواب" مضيفاً "إن من حق الحوثيين المشاركة في آليات تنفيذ المبادرة المطروحة".
وتأتي هذه التطورات عقب تأكيد الشيخ علي ناصر القرشة الذي يقود وساطة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين موافقة الحكومة على إشراك الحوثيين في اللجان الميدانية لإيقاف الحرب.
وقال قرشة في وقت سابق ل "المصدر أونلاين" إنه قام أمس بتوصيل رسالة الحوثيين للرئيس بخصوص عدم قبول الحوثي لآلية تشكيل السلطة للجان المكونة من 47 شخصاً، وأن الرئيس قال له إنها مقبولة".
مؤكدا أن الرئيس سلمه اليوم الثلاثاء رسالة طويلة كان أهم ما ورد فيها هي الموافقة على إشراك شخصيات من الحوثي في اللجان الميدانية، كما اشترط أن يتم فتح الطرقات كتمهيد لإيقاف الحرب.
وتتضمن الشروط التي وضعتها الحكومة انسحاب الحوثيين من المباني الرسمية، والتخلي عن المواقع العسكرية في المرتفعات، وفتح الطرق في الشمال، وإعادة الأسلحة التي صادروها من قوى الأمن، وإطلاق جميع الأسرى المدنيين والعسكريين بمن فيهم الجنود السعوديون، واحترام سيادة القانون والدستور، والتعهد بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية.
وفي سياق متصل، اتهم زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي الطيران السعودي بشن غارات جوية على مناطق مختلفة من محافظتي صعدة وعمران.
وقال بيان لمكتبه الإعلامي تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه إن الطيران السعودي شن 13 غارة جوية على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، وقريي جوعان وطلان بمحافظة صعدة.
وأضاف أن "الطرف السعودي قصف الأراضي اليمنية بأكثر من 83 صاروخاً تركزت على مناطق "مثلث شدا، والحصامة، وبني صياح، وغافرة، وقمامة" التابعة لمحافظة صعدة.
وأشار بيان الحوثي إلى سقوط "عشرات الجنود اليمنيين بين قتيل وجريح" بعد صد مقاتليه لهجوم لقوات الجيش في منطقة "آل عقاب" المحيطة بمدينة صعدة.