أعلنت مصادر رسمية يمنية عن جهودا مكثفة تبذل لايقاف الحرب بين االحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، واحلال السلام في صعدة وذلك في إطار تنفيذ النقاط الست التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا. وكان مسؤول يمني قال امس الاربعاء ان الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين بات "وشيكا" لانهاء المعارك المستعرة منذ ستة اشهر، بعد ان وافق المتمردون على الشروط الستة التي وضعتها الحكومة لوقف اطلاق النار. ولاول مرة منذ اندلاع الحرب السادسة ذكر موقع "26 سبتمبر" الرسمي اسم زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي دون نعته بالمتمرد مما يؤكد بوادر توقف الحرب في صعدة. وقالت المصادر الرسمية ان آلية تنفيذ النقاط الست سلمت مؤخراً إلى عبد الملك الحوثي وإعلن عن قبوله بتنفيذها وبما يكفل انهاء الحرب وإغلاق ملف صعدة نهائياً.. وبحسب المصادر فمن المتوقع ان تشكل لجنة وطنية من أعضاء مجلسي النواب والشورى للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها على ارض الواقع وإحلال السلام في محافظة صعدة . وتوقع مصدر مطلع أن يتم بين لحظة وأخرى الإعلان عن إيقاف العمليات العسكرية نهائيا في مختلف المحاور انطلاقاً من حرص القيادة السياسية والعسكرية على إحلال السلام وحقن الدماء والتفرغ للبناء والتنمية وإعادة الإعمار. والشروط التي وضعتها الحكومة هي التزام المتمردين وقف اطلاق النار وفتح الطرق وازالة الالغام والانسحاب من المرتفعات والمباني العامة وعدم التدخل في عمل الادارة المحلية واعادة الممتلكات العامة والافراج عن المدنيين والعسكريين المعتقلين بمن فيهم السعوديون واحترام القانون والدستور. وأضاف المصدر ان اللجنة الوطنية ستباشر عملها فور الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية والبدء بالإشراف والمتابعة على فتح الطرقات وانهاء التمترس من قبل المتمردين الحوثيين وعودة النازحين.. وسيتم تشكيل لجان ميدانية يشارك فيها الجانب الحوثي للإسهام في وضع الترتيبات لإحلال السلام وعودة الحياة الى محافظة صعدة والتغلب على أية حوادث او مشاكل قد تطرأ أثناء تنفيذ النقاط الست والآلية التنفيذية لها.