طالب اللقاء المشترك (تجمع المعارضة اليمنية) المؤتمر الشعبي العام بالعدول عن قراره "إغلاق الحوار الوطني والكف عن سياسته المتطرفة ونهج التطرف والحلول العسكرية"، داعياً في الوقت ذاته كتلته البرلمانية إلى العودة إلى البرلمان "للدفاع عن قضايا المواطنين، وفضح الفساد والسياسات التجويعية والإفقارية للشعب". وقال رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك الدكتور عبد الوهاب محمود –في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء- أن المشترك يأسف لما ابلغهم نائب رئيس المؤتمر الحاكم الدكتور عبد الكريم الإرياني هاتفياً "بأن باب الحوار مقفولاً، والتوقيع مفتوحا"، مشيراً إلى أن المحضر الذي يطالب المؤتمر فيه المشترك بالتوقيع "لا يمت إلى الإتفاقات السابقة بصلة".
وأوضح محمود ان "الحوار ثم الحوار هو خيار المشترك الوحيد تحت مظلة الثوابت الوطنية" مستهجناً ما ورد على لسان قيادات المؤتمر بأن المشترك غير معترف بمظلة الثوابت الوطنية. وقال محمود ان المشترك اضطر لإصدار بيان "تصحيحي" بعد أن تبين لقيادات المشترك ان المؤتمر دعا أعضاء المشترك في المحافظات للمشاركة في مؤتمر الحوار الذي سيعقده في مجلس الشورى، وهذا أمر مخالف- بحسب محمود.
التحضيرية ونقطة الخلاف: ونفى عبد الوهاب محمود أن تكون اللجنة التحضيرية للحوار المنبثقة عن لجنة التشاور الوطني قد شكلت نقطة خلاف كبيرة أو ان يكونوا قد طلبوا توقيع اللجنة التحضيرية بدلاً من المشترك، لافتاً إلى انه تم تجاوز الخلاف حولها بشكل سريع غير أن قيادات المشترك "فوجئوا برفض الإرياني فيما بعد ذكر اللجنة التحضيرية مطلقاً".
واعتبر محمود الإساءات التي صدرت عن صحيفة الثورة بعد موقف المشترك من مؤتمر لندن محاولة "لتسميم الأجواء"، مستغرباً ترحيب البعض بنتائج مؤتمر لندن "الذي لا نتائج له"، لافتاً على أن المؤتمر لم "يلب المطالب الحكومة اليمنية بدعم اليمن اقتصادياً حتى يرحب بنتائجه".
من جانبه نفى أمين عام التنظيم الناصري سلطان العتواني أن يكون قد استوضحه الإرياني – وحينها كان رئيس المشترك- حول ما اذا كانت لجنة التشاور الوطني بديلا عن اتفاق فبراير ام لا، وقال: ما قاله الدكتور الإرياني هو هل هذا اللقاء مفتوح أم محصور؟ قلت له مفتوح وانت من المدعوين".
حرب صعدة: ورحب العتواني طلب الحوثي إشراك المشترك في لجان تنفيذ النقاط الست لوقف الحرب، مؤكداً أن هذا "محل فخر لدى المشترك في أن يتبوأ هذه المكانة ويضمن ويشرف على تنفيذ وقف إطلاق النار ووقف نزيف الدم". أما حسن زيد – عضو المجلس الاعلى للقاء المشترك – فقد أشار على أن السطر الثاني من رسالة عبد الملك الحوثي للرئيس تقول ب "ضرورة أن يتم العرض على اللقاء المشترك ويكون طرف ضامن في تنفيذ النقاط الخمس"، مشيراً إلى ان هذه النقطة ليست بجديدة حيث سبق للرئيس في حوار سابق وأن طلب من المشترك لعب هذا الدور "غير أن المشترك طلب أن يسمي أعضاءه بنفسه".
وحول تصريح مصدر مسؤول في جماعة الحوثي عن أن المتمردين يدرسون التحالف مع المشترك قال عبد الوهاب محمود أن المشترك لم يتلق طلباً بذلك "وحينما يصله الطلب سنبحثه برؤيتنا".