كشف مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الدكتور عبد الكريم الإرياني عن تقديم اللجنة الأمنية وثيقة تضمنت جدولا زمنياً لتنفيذ النقاط الست التي أعلنت جماعة الحوثي قبولها لإنهاء الحرب. وقال الإرياني ان الجدول يبدأ بتشكيل خمس لجان من مجلس الشورى يكون للحوثي تمثيلاً في كل لجنة، وهي لجنة محور سفيان، و محور صعدة، ومحور الملاحيط، والشريط الحدودي، ولجنة استلام الأسلحة والنقاط العسكرية.
وأشار الإرياني إلى أن الوثيقة سلمت للحوثي عن طريق أحد الوسطاء، وطلب منه "أنه في حال وافق الحوثي على هذه الآلية فإن الحرب ستتوقف". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، بحضور مكثف لوسائل إعلام عربية وأجنبية.
توقف الحوار وفي موضوع آخر أعلن المؤتمر الشعبي العام توقف الحوار مع أحزاب المشترك بعد سلسلة من اللقاءات جمعت الطرفين في الايام الماضية. وقال نائب رئيس المؤتمر د. عبد الكريم الإرياني ان الخلاف مع المشترك تركز حول لجنة الحوار الوطني، وتفسير المشترك "الخاطئ" لبعض نقاط اتفاق فبراير، مستعرضاً بعض تفاصيل الاتفاقات السابقة.
وأضاف الإرياني "بعد أن سلمنا برنامجا زمنيا لتنفيذ اتفاق فبراير لعبد الوهاب الآنسي فوجئنا برسالة مطولة تفيد بأن الحوار لن يبدأ إلا بتهيئة الأجواء ووقف الاعتقالات " مضيفاً: مما يؤسف له سوء تفسير المشترك لجملة وردت في الإتفاق حول تهيئة الأجواء، وقلبها رأسها على عقب".
وأشار الإرياني إلى ان اتفاقاً مبدئيا بين المؤتمر والمشترك على تشكيل لجنة مشتركة للإعداد والتحضير لمؤتمر وطني يجمع كافة الأطياف، غير أن المشترك "تراجع عن هذا الإتفاق".
وقال الإرياني: تلقيت اتصالاً من قادة المشترك بأنهم لن يوقعوا إلا إذا كان الإتفاق بين المؤتمر واللجنة التحضيرية للحوار الوطني، مضيفا: "أذكركم بأني وبعد 21 مايو وعندما شكلوا لجنة التشاور الوطني اتصلت بقيادات المشترك واحداً واحداً، وسألتهم: هل اللجنة بديل عن حوارنا واتفاق فبراير، فأجابوا جميعهم بأن لجنة التشاور ليست بديلا على الإطلاق، ولا أريد أن أقول اليوم أن الشرعية التي يتمتعون بها قد ماتت".
ولفت الإرياني إلى أن باب التوقيع على الإتفاق "مع ذلك" ما زال مفتوحا أمام المشترك".
هجوم آخر: وقد هاجم أمين عام المؤتمر سلطان البركاني الشيخ حميد الأحمر بشدة، وقال ان الخلاف معه ليس شخصي وإنما منهجي، حيث "يعتقد حميد الاحمر أن الدستور والقانون هو في حاشد، ونحن نعتقد أن الدستور والقانون في في الجمهورية، ولا يمكن أن يكون مصلح أبداً " حسب قوله. وأضاف: "رؤية الإنقاذ هذه التي خرج بها والله لا أجد فيها حرف واحد للإنقاذ بل كلها شتم وقذف لرئيس الدولة".
وحاول د. الإرياني وصادق أبو راس سحب المايك من سلطان أثناء هجومه على الشيخ حميد، ألا انه واصل التلميح بوجود "فساد" في مشاريع الشيخ حميد وقال: لقد حرم حميد الأحمر الأطفال عندما حول ساحة أبو لو إلى قاعة معارض، أما قضية الضرائب وسبأفون فلا نريد الحديث عنها الآن". ورد عليه الصحفيون إذا كان مخالفاً فأين الدولة؟ لكن البركاني لم يجب.
جاء ذلك رداً سؤال أحد الصحفيين عن ما إذا كان الشيخ حميد الأحمر هو العائق أمام الوصول إلى اتفاق بين المؤتمر والمشترك.